وألقى بابا الفاتيكان هذه الرسالة، وهي الثالثة له منذ انتخابه في عام 2013 وعنوانها "إلى المدينة وإلى العالم"، من الشرفة الرئيسية بكاتدرائية القديس بطرس في حاضرة الفاتيكان وسط إجراءات أمنية مشددة.
ودعا البابا في رسالته إلى إنهاء الحرب الأهلية في سوريا وليبيا، قائلا: "فليوجه المجتمع الدولي بأجمعه انتباهه إلى إنهاء الفظائع التي تقع في هاتين الدولتين وكذلك في العراق واليمن ودول جنوبي الصحراء في إفريقيا التي تحصد حتى الآن كثيرا من الضحايا وتتسبب في معاناة هائلة ولا ترحم حتى التراث التاريخي والثقافي".
ودان البابا فرنسيس بشدة العمليات الإرهابية التي ضربت مؤخرا عددا من الدول، بما في ذلك الهجمات التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس في الـ13 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وأودت بحياة 130 شخصا، وتفجير طائرة الركاب الروسية من قبل الإرهابيين فوق شبه جزيرة سيناء المصرية في الـ31 من أكتوبر/تشرين الأول والذي أدى إلى مقتل 224 شخصا.
وقال البابا: "لا يستطيع أحد، إلا رحمة الله، تحرير البشرية من أشكال عديدة للشر، أحيانا الشر الهائل، الذي تولده في قلوبنا الأنانية".
هذا ودعا بابا الفاتيكان أيضا كلا من الفلسطينيين والإسرائيليين إلى تحقيق السلام بينهما في الأرض التي ولد فيها السيد المسيح، مشيرا إلى أنه "لا مجال للكراهية والحرب في المكان الذي ولد فيه السلام".
وتطرق بابا الفاتيكان في رسالته إلى قضية اللاجئين، لافتا إلى أن أعدادا كبيرة من الرجال والنساء، بمن فيهم اللاجئون والمهاجرون، "ما زالوا محرومين حتى في يومنا هذا من كرامتهم الإنسانية ويعانون، مثل الطفل اليسوع، من البرد والفقر والرفض".