شيع الالاف من أبناء بلدة سلواد شمال شرقي مدينة رام الله، بعد ظهر اليوم الأحد، جثماني الشهيدين أنس بسام حماد (20 عاماً) ومحمد عبد الرحمن عياد (21 عاماً) إلى مثواهما الأخير في مقبرة البلدة.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد سلمت جثماني الشهيدين مساء يوم الخميس الماضي، عند معتقل ’عوفر‘ غربي رام الله، بعد أن احتجزت جثمانيهما. وتم تأجيل تشييع الجثمانين إلى اليوم الأحد، حتى يتم تشريح الجثمانين، والذي تم يوم أمس السبت.
وانطلق موكب التشييع من مجمع فلسطين الطبي، حيث حملت جثماني الشهيدين على الأكتاف، وسار المشيعون مشياً على الأقدام حتى ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط رام الله، ثم حمل الجثمانان في سيارتي اسعاف، وتوجهتا إلى بلدة سلواد. وعند مدخل سلواد، توجهت كل سيارة إسعاف نحو منزل الشهيدين، وألقى أقرباء الشهيدين نظرة الوداع الأخيرة على جثمانيهما، وتغيب والد الشهيد أنس بسام حماد، المعتقل في سجن عوفر، عقب استشهاد نجله بعدة أيام.
وحمل الشهيدان مرة أخرى على الأكتاف، وسجيا في ساحة مدرسة سلواد، وودع أبناء البلدة الشهيدين الصديقين، قبل أن تؤدي الجموع صلاة الظهر والجنازة على الجثمانين الطاهرين. وحمل الشبان الشهيدين في مسيرة جنائزية ضخمة، وتوجهوا نحو مقبرة البلدة، حيث ووري جثمانيهما الطاهرين الثرى.
وردد المشيعون الهتافات التي مجدت الشهيدين اللذين نفذا عمليتي دهس بحق جنود اسرائيليون عند مدخل البلدة الغربي، واستشهد محمد بعد أنس بقرابة أسبوعين.