تم الإعتداء على مقبرة دير جمال القريبة من بلدة بيت شيمش شمال القدس والمطالبة بوضع حد للإعتداء على المقدسات في البلاد.
تحدثت إذاعة الشمس مع الإعلامي وديع أبو نصار، مستشار مجلس المطارنة، حيث قال: "الرهبان السلزيان المسؤولون عن دير بيت جمال الواقع الى جوار مدينة بيت شيمش أخبروا البطريركية عن تكسير ما لا يقل عن 6 صلبان بمقبرة الرهبان المحاذية للدير من قبل مجهولين، وقدمت شكوى بالشرطة بأن هذا ليس الإعتداء الأول على الدير، فقبل نحو سنتين كتبت شعارات معادية للمسيحية على جدران الدير، وبالعام 1981 تم تحطيم ما يزيد عن 30 صليبا بمنطقة الدير، وللأسف نحن نرى أنه تقدم شكوى ولكن لا يوجد علاج حقيقي وجذري، فكما تعلمون فإم هذا ليس الدير الوحيد الذي تعرض لاعتداء مثل هذا القبيل".
وأضاف أبو نصار: "حتى اللحظة لا نعلم ما يجري، الشرطة تقول إن التحقيق سار على قدم وساق، وأحد الأسباب أننا أصدرنا بيانا يوم أمس بهذا الموضوع أننا نخشى أن تكون نتيجة هذا التحقيق مثل الكثير من القضايا الشبيهة حيث تم إغلاق التحقيق بدون التوصل للجناة، نحن سئمنا مثل هذا الوضع لأنه مرارا وتكرارا نتحدث عن العشرات من الأحداث الشبيهة التي تحدث لإعتداءات على مقدسات، ولكن لسبب أو لآخر تفشل الشرطة بإيجاد الجناة".
وتابع أبو نصار: "الكنيسة تنظر بخطورة بالغة ليس فقط لمسلسل الإستهدافات إنما أيضا لطريقة العلاج إن وجدت الطريقة أصلا، لأنه على سبيل المثال فقد قدم مجلس الأساقفة الكاثوليك بشهر آب الماضي شكوى رسمية للشرطة ضد أحد أبرز عناصر اليمين المتشدد الذي حرض بشكل واضح ضد المسيحيين، كنا نتوقع على أقل تقدير أن يقوم بالإعتذار، ولكنه بدل أن يعتقل ويحاكم قام قبيل عيد الميلاد المجيد من جديد مطالبا بطرد المسيحيين كليا من مما سماها الدولة اليهودية".