أكد د. هيثم طه، أختصاصي تشخيص سلوكي في حديثه مع اذاعة الشمس، صباح هذا اليوم أنه لا توجد علاقة بين ارتفاع نسبة الطلاب المشخصين مع مشاكل تركيز واصغاء وبين استخدام الحواسيب والاجهزة الذكية، وقال: "لا توجد اثباتات علمية أن استعمالها يؤثر على التركيز عند الطلاب انما هناك أسباب أخرى، مثلا في بحث أقوم باعداده وجدنا أن أمراضا مثل التهابات كلوية كالأزمة، تؤثر بوضوح على عملية نجاعة التركيز عند الأطفال، وكذلك مشاكل في التنفس وغيرها".
وأضاف د. طه أنه: "اذا نظرنا مهنيا فان ظروف الحياة مختلفة، واستعمال الأجهزة الذكية يمكن أن يأخذ حيزا من حياة الطفل أو برنامجه اليومي، ولا تأتي علاقته بالأدوات الألكترونية على حساب المهارات التعلمية، وليس بالضرورة أن يحدث اضطرابا".
وتابع: "نحاول اليوم استغلال التكنولوجيا من أجل التعلم، لأن الدافعية لاستعمالها بات أعلى من استعمال القلم والورق عند الأطفال. فالتعليم التقليدي كان تلقينا، بينما اليوم يتمحور حول المعرفة".
وعن الادعاء بأن العسر التعلمي بات حجة لدى البعض للحصول على امتيازات في المدرسة، أبدى د. هيثم طه تحفظه من المصطلح "امتيازات" وقال أنه يفضل مصطلح "ملاءمات" بدله، حيث يحصل الطالب مثلا في الامتحانات على تسهيلات نظرا لحالة العسر التعلمي، مع وجود حالات من اساءة استغلال هذه الحالة، بعض الطلاب بحاجة للملاءمات وبدونها فمن الصعب أن يجروا الامتحانات، كما قال.
ونوه د. طه الى أنه يصعب على جهاز التعليم استقبال والتعامل مع الطلاب الكثر من ذوي العسر التعلمي، وذكر أنه توجد محاولات في الوزارة لبناء برامج للتشخيص داخل المدرسة من قبل مختصين مهنيين، وهذا يكلف مبالغ طائلة.
للاستماع الى المقابلة كاملة مع د. هيثم طه