أكد الكاتب والمحلل السياسي اللبناني علي أمين، على أن اعلان سمير جعجع أمس بترشيح العماد ميشيل عون، لمنصب رئيس الجمهورية اللبنانية ‘ خطوة تلبي مطلب الشارع المسيحي وتقبل ايجابيا فيه، لأنها تخلق نوعا من التوافق الذي تحقق بين القوتين الكبيرتين فيه وهما التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، حيث أثارت هذه الخطوة نوعا من المفاجأة لدى الوسط السياسي الاسلامي وبعض القوى المسيحية، لأن أحدا لم يتوقع أن تصل الأمور الى هذا الحد، أن يقوم الخصوم بالاتفاق والتلاقي وترشيح ميشيل عون من قبل سمير جعجع، فهذه الخطوة أعطت لجعجع وللقوات زخما اضافيا وموقعا مهما في الشارع المسيحي باقدامه على ترشيح عون’. جاء ذلك في حديث خاص مع اذاعة الشمس، صباح هذا اليوم.
وأضاف أمين متحدثا لاذاعة الشمس أن ‘شرخا أصاب حلف 8 وكذلك 14 آذار، كما أصابهما في مبادرة الحريري بترشيح سليمان فرنجية. وشكلت المبادرة الجديدة صدمة لتيار المستقبل الذي لا ينظر برضى نحوها، وأحدثت تغييرات سريعة في أوساطه وتطورات دراماتيكية وحراك لا نستطيع تبيان صورته بشكل كامل حاليا’.
وعن التأثير الخارجي على انتخاب رئيس الجمهورية، قال علي أمين: ‘ لم يعد للنظام السوري تأثير في الحياة اللبنانية، اليوم نتحدث عن تأثير ايران وحزب الله، والسؤال هل سيكون عون دمية في يد ايران وحزب الله؟ هذا الأمر يستبعده بيان الترشيح والذي يشكل اتفاقا بين التيار الوطني والقوات، ويتكون من مجموعة نقاط بغالبيتها تشكل برنامج 14 آذار’.