أحالت آليات السلطات المنزل مأوى العائلة التي تحتضن أحد عشر نفرا الى تراب ورمال تذروه الرياح، وانتقلت لتهدم منزل المواطن احمد نصاصرة عائلة مباركة الأولاد وحتى منزله تعد جدرانه وسقفه من سقالة والذي أحيل الى تراب وتشردت عائلته دون مأوى يقيهم من برد الشتاء شديد البرودة.
وكانت قد طوقت الشرطة كافة المحاور الرئيسية والطرقات الفرعية والغربيه الموصلة للمنطقة بعد أن فاجأت أصحاب المنازل بإخلائهم دون منحهم مهلة لاخراج امتعتهم وأثاثهم على الأقل، وباعدت السكان المجاورين وسط تطويق شرطوي معزز من كافة الجهات والخيول الشرطية دخلت الأحياء الغربية فيما تجمهر السكان في خط التماس بين قلنسوة والطيبة والذي يفصل المنطقة التي تشمل المنازل وقامت بتفريق المتجمهرين واطلاق قنابل مسيلة للدموع ورش المياه العادمة، واعتقلت خمسة شبان بادعاء المشاغبات، كما واعتقلت الناشط ايمن حاج يحيى عن حركة كفاح.
وهناك أربعة منازل مهددة بالهدم الفوري فيما فاجأت السكان بتنفيذ اوامر الهدم لهذين المنزلين دون منح الفرصة لسكانها بالحصول على تجميد بعد أن تداولت القضية في أروقة المحاكم، وتدخل رؤساء السلطات المحلية للطيبة وقلنسوه وأعضاء الكنيست العرب إلا أن هذا لم يثني السلطات عن تنفيذ الهدم وتشريد العائلة التي لا بديل لها.