كيف ينشئ السرطان في الجسم؟
يتكوّن جسم الإنسان من تريليونات من الخلايا الحية، تنمو في الأحوال الطبيعية وتنقسم وتموت بطريقة منتظمة. وتحدث الإصابة بالسرطان عندما تُصاب بعض الخلايا في الجسم بطُفرة (مع تغييرات في الحمض النووي) وتبدأ بالنمو والتكاثر بصورة غير طبيعية. وتتجمع هذه الخلايا أحياناً على شكل كتل تُسمى الأورام، والتي قد تكون أوراماً خبيثة أو حميدة (غير سرطانية).
هناك ما يزيد على 200 نوع من أنواع السرطان، تصيب مناطق مختلفة من الجسم تشمل الدماغ والأنف والفم والحنجرة والغدة الدرقية والجلد والرئتين والثديين والكبد والأمعاء والقولون والكلى والبروستات والخصيتين والمبيضين. كما تستهدف بعض أنواع السرطان الأخرى خلايا الدم والأعصاب والعظام.
ويُعدّ سرطان الرئة أكثر أنواع السرطان شيوعاً لدى الرجال، يليه سرطان البروستات والقولون والمستقيم، في حين تُعتبر سرطانات الثدي والرئة وعنق الرحم الأكثر إنتشاراً بين النساء في الدول الغربية.
عوامل تزيد من احتمال الإصابة بالسرطان
أكثر الأسباب شيوعاً للإصابة بالسرطان هي العوامل الوراثية والعوامل المرتبطة بنمط الحياة، كالتدخين وطبيعة النظام الغذائي والخمول وقلة ممارسة الأنشطة البدنية، إلى جانب أنواع مختلفة من الإلتهابات الفيروسية والعوامل البيئية كالتعرّض لمواد كيميائية معيّنة، والتعرّض لأشعة الشمس والإشعاع.
علامات وأعراض الإصابة بأمراض السرطان
لا يتمّ الكشف عن أغلب حالات السرطان إلاّ بعد انتشارها، خاصةً في حال كانت الإصابة بأحد الأنواع التي لا تؤدي إلى ظهور أعراض واضحة على المرضى. لذا لا بدّ من استشارة أخصائيي الأورام في حال ظهور بعض الأعراض المحدَدة واستمرارها لفترة طويلة أو تفاقمها.
وتشمل هذه الأعراض خسارة الوزن دون وجود سبب واضح أو مبرر، والحمى المتكررة، والشعور بالتعب والإرهاق بصورة دائمة، والصداع والآلام التي لا تشُفى أو تتحسن بالمعالجة، وتغيّرات في لون البشرة أو الشّامات، وظهور الكتل أو الأورام في أجزاء من الجسم، وتغيّر في عادات التبرُّز، وخروج دم مع السّعال.
طرق الوقاية من الإصابة بأمراض السرطان
يُعدّ اتباع أسلوب حياة صحي مفعم بالحيوية والنشاط، يشمل تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية ،الطريقة الأمثل للوقاية من أمراض السرطان. ويُنصح أيضاً بتجنّب التدخين والوقاية من بعض العوامل البيئية الضارّة كالأشعة فوق البنفسجية ذات الموجات الطويلة والقصيرة، وعدم التعرض للمواد الكيميائية. كما يلعب إجراء فحوصات الكشف عن السرطان بصورة دورية دوراً هاماً في الوقاية من الإصابة بهذه الأمراض.