أجرت اذاعة ‘الشمس’ صباح هذا اليوم لقاء مع د. وليد حداد، مفتش المجتمع العربي في سلطة مكافحة المخدرات والكحول، في أعقاب تعرض شابة (23 عاما) الى حالة فقدان وعي بعد خروجها من بار، نتيجة خلط مادة مخدرة بالمشروب.
وقال الدكتور وليد حداد: ‘الكحول بحد ذاته يؤدي لهبوط في جهاز الأعصاب المركزي، وخلط الكحول مع مادة أخرى يؤدي الى نتائج كارثية. لقد تم في الآونة الأخيرة ادخال مادة ghp وتعرف بالاسم الشعبي (سم الاغتصاب) لاسرائيل، وعند خلطها مع الكحول تؤدي الى عدم القدرة على الذاكرة 8 ساعات الى الوراء، هذا السم بات جدا شعبيا في اسرائيل وخاصة في منطقة تل أبيب وأيضا في الشمال. وقد سبق لي أن عالجت في السنة الأخيرة حالتين لفتاتين عربيتين تم الاعتداء عليهما جنسيا تحت تأثير هذه المادة’.
وعن نوعية المادة قال د. حداد ‘المادة لا طعم لها ولا رائحة ولا لون، تباع في الأكشاك والشرطة أخذت قرارا بمحاربتها، اشكالية في القانون الاسرائيلي الذي لا يعرف المخدرات كمواد خطرة، لذا العقوبة عليها مخففة’.
وأضاف أن ‘تجارة هذه المواد باتت ‘شرعية’ ويمكن أن يقوم بها موظف عادي أو رجل تربية، لأن القانون غير رادع’.
وحذر د. حداد ‘ شبابنا وفتياتنا من هذه المادة الموجودة، ويجب الحذر من الجلوس مع أشخاص ممكن أن يخلطوا هذه المادة في المشروب. ولا أقبل ادعاءات مثل أنه غرر بي، فالانسان يعرف من يجالس ومن هم أصدقاؤه، وهو عندما يصل الى هذه الحالة يكون بارادته ورغبته’.
وأشار د. حداد أنه ‘نعم يمكن خلط المادة مع عصير أو فنجان قهوة لكن تحتاج لكمية أكبر، بينما مع الكحول التي هي مادة محبطة تكفي بضع قطرات’.
وأضاف بأن ‘النارجيلة أداة تستعمل لتدخين المخدرات، غالبية شبابنا يستعملونها لهذا الغرض للأسف ويخلطون مع الماء مشروبات كحولية، تأثيرتها جدا هدامة مما أدى الى حالات اغماء’.
للاستماع للمقابلة كاملة انقر هنا