تحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم مع السيد سعيد الخرومي، رئيس لجنة التوجيه لعرب النقب، حول قرار لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين في البلاد وجهات أخرى أن تكون مسيرة العودة لهذا العام في منطقة النقب. قال الخرومي لإذاعة الشمس: "ما أعرفه أن المسيرة ستكون في منطقة البطيحة في النقب الغربي، وهي منطقة مهجرة منذ العام 1948. هذه المنطقة مشهورة نوعا ما بسبب أن أهلها المهجرين هم عشيرة أبو القيعان والذين تحاول السلطات الآن تهجيرهم للمرة الثالثة من قرية عتير وأم الحيران. هنالك اسم آخر لها وهو وادي زُبالة، وهو اسم من عدة أسماء لهذه المنطقة".
وبسؤال حول أسم المنطقة وما كتبه الدكتور عواد أبو فريح أن أسمها كان "سنبلة أو سُبالة" أو ما شابه ذلك وقد تغير الأسم بسس اللفظ، قال الخرومي: "أنا رأيت ما كتبه الدكتور عواد أبو فريح مشكورا، ولكن المنطقة هناك ككل تسمى منطقة البطيحة. نحن في منطقة النقب خصصنا لجنة ميدانية خاصة زارت العديد من القرى المهجرة لفحص أولا إمكانية الوصول وبأعداد كبيرة ووصول حافلات لأقرب نقطة من الموقع لإحياء الذكرى ومسيرة العودة، وبالتالي فإن هذه المنطقة أقرت من خلال فحص عدة أماكن في منطقة النقب. المنطقة موجودة بالنقب الغربي بالقرب من مدينة رهط، وباعتقادي أن الوصول اليها سيكون سهلا".
وقال الخرومي: "في النقب لا توجد صراعات وخلافات، وللأسف الشديد نحن في النقب نواجه من جهة آلة الهدم والدمار ومن جهة ثانية نواجه الآلة الإعلامية السلطوية لبث الشائعات والفرقة وما الى ذلك. ولكن من ناحية عملية فإن النقب كله موحد ضد كل سياسات التهجير والإقتلاع والمصادرة، ولجنة المهجرين كان لها لقاء في منطقة النقب مع كل الفئات المحلية في النقب، ومن خلال لجنة التوجيه تم إفراز لجنة ميدانية التي زارت عدة مواقع بالتواصل مع لجنة المهجرين وتم اختيار هذا الموقع".
وتحدثت إذاعة الشمس عن هذا الموضوع أيضا مع السيد رائد أبو القيعان، حيث قال: "منطقة البطيحة - قرية وادي زُبالة - هي قرية كانت تسكنها عشيرة أبو القيعان وعشيرة الغزيّل قبل التهجير بعام النكبة 1948. الأمر الأول كان تهجير عائلة أبو القيعان من المنطقة عام 1949 حتى عام 1951، شرقي شارع 40 لقرية تسمى تل المليحة، وبعدها هُجروا للمرة الثانية من تل المليحة الى تل كحلي وما يسمى اليوم "كيبوتس لاهف" قبالة اللقية، والمرة الثالثة هُجروا لجبال عتير ولجبال أم الحيران والتي نسكن فيها اليوم منذ حوالي 61 عاما".
وأضاف أبو القيعان: "بالقرية مباني من الطوب والطين، وهنالك منطقة أثرية حتى اليوم وهنالك آبار. البئر الذي بني على يد العشيرة ولم ينجحوا بالشرب من مائه، امتلأ بالماء بعد أن هُجروا منه، وموجود حتى الآن بالقرية، وهنالك عدة أماكن منها ما يسمى الحواكير أو ما تسمى المزارع. هذه الأراضي مُختلف عليها وتُزرع زراعة موسمية وليست مستديمة".