أعلنت السلطة القضائية الإيرانية، الأحد، أن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف سجن إوين شمال العاصمة طهران، أسفر عن مقتل 71 شخصاً على الأقل، وذلك بعد أيام من سريان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، الذي أنهى 12 يوماً من التصعيد العسكري العنيف بين الجانبين.
وقال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، أصغر جهانغير، إن الضربة وقعت يوم الإثنين الماضي، وتسببت في "مجزرة بشرية"، شملت موظفين إداريين، وعناصر من الحرس الثوري، وسجناء، وزوار، إضافة إلى سكان من محيط المنشأة، مشيراً إلى أن الهجوم جاء في سياق الحرب التي اندلعت في 13 يونيو الجاري.
استهداف سجن إوين
وأكدت إسرائيل أنها استهدفت مجمع سجن إوين، المصنف كواحد من أكثر المنشآت الأمنية تحصيناً في إيران، بحجة أنه يشكّل جزءاً من البنية التحتية الأمنية للنظام الإيراني، وقاعدة لاحتجاز المعارضين السياسيين ونشطاء حقوق الإنسان والصحافيين.
وأظهرت صور نشرها موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية مشاهد دمار هائل داخل السجن، شملت جدراناً محطمة وسقوفاً منهارة، بينما تعمل آليات ثقيلة على رفع الأنقاض.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
نقل السلطات إلى منشآت بديلة
كما أفادت السلطات الإيرانية بنقل عدد من السجناء إلى منشآت بديلة.
من أبرز السجناء داخل إوين، المواطنة الفرنسية سيسيل كولر (40 عاماً) وشريكها جاك باريس، المعتقلان منذ مايو 2022 بتهمة "التجسس"، وتعتبرهما باريس "رهينتين سياسيين".
وقد أكدت وزارة الخارجية الفرنسية أنهما لم يتعرضا لأي إصابة، ووصفت الضربة بأنها "غير مقبولة".
تصاعد التوترات الإقليمية
يأتي هذا الهجوم في وقت حساس، وسط تصاعد التوترات الإقليمية، وتزايد المخاوف الدولية من توسع رقعة الصراع.
ويرى مراقبون أن استهداف منشأة بحجم سجن إوين يمثل رسالة إسرائيلية مفادها أن البنية الأمنية الإيرانية لم تعد في مأمن، حتى داخل عمق طهران، ما يفتح الباب أمام سيناريوهات أكثر تصعيداً رغم الاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار.
اقرأ أيضا
تفاصيل المخطط الإيراني لاغتيال كاتس من خلال تجنيد شاب إسرائيلي