تابع راديو الشمس

يوم المرأة ما بين ارتفاع ضحايا الجريمة والتهميش

يوم المرأة ما بين ارتفاع ضحايا الجريمة والتهميش
منذ يومين وتحديدا الثامن من اذار، الذكرى السنوية ليوم المرأه العالمي، الذي كان تاريخه حافلا بالنضال للنساء العاملات، كان تاريخا للانعتاق الحقيقي للمرأة،

بعد ان قدمت التضحيات على اختلافها، إن كانت اما واختا وزوجة، حرمانها من ابسط الحقوق كانسانة، ككيان وكمخلوق بشري، عانت اضطهدت وقمعت خلال عقود تحت ظل حكم صانعي القرارات المجحفة بحقها، لم يقتصر على امراه ترزح تحت الاحتلال داخل الأراضي الفلسطينية، او في الداخل حيث التحديات المثقلة اكثر من غيرها، او في ارجاء العالم، هن الصامدات الماجدات الفلسطينيات، اللاتي تحملن الكثير وصمدن بوجه الماسي والاحزان، امامهن الصعاب على مختلف الاصعدة، ثكلن ابناءهن، وفقدن ازواجهن واحباءهن، ان كان في الانتفاضة او في العنف او في الحوادث او في كل مصيبة فالنتيجة واحدة. لم يقتصر الامر على هذه المآسي بل وقعت ضحية للعنف على اختلافه، ورغم الانفتاح ووجود أصوات تدعم وتناشد وتسعى لتوعية وحماية المرأة الا ان هذا لم يمنع من قتلها وتعذيبها بابشع الصور.

من جانبها الناشطة والمستشارة التربوية بروين عزب محاميد قالت: "للأسف يأتي هذا اليوم الاحتفالي بالمراة الكادحة على المرأة الفلسطينية سواء في البلاد وخارجها كيوم عصيب يوم نحصي ونجمع اعدادا لضحايا الجريمة والعنف من قبل الرجل، يأتي ونعتصر ألما عما يواجه المجتمع بشكل عام وبشكل خاص عما تواجهه المرأة المعنفة.

وحسب وجهة نظري ان المرأة مؤخرا تمر في تطور وانفتاح، بدات تخرج للتعليم ولسوق العمل، تقلدت اعلى المناصب، وأثبتت انها قادرة على تحمل المسؤولية وفي اعلى المناصب بتحدٍ كبير، وهذا التطور للأسف ما يبغضه الرجل ولا يعجبه فيقتلها ويعذبها، وهذه الظاهرة اخذة بالانتشار في كل المجتمعات، وتتصاعد بوتيرة عاليه جدا وهذا امر اخطر بكثير من السابق ومقلق أي رغم الانفتاح هناك خطر يحدق بها.

وتابعت بروين محاميد: "برايي على المرأة ان تحافظ على نفسها في ان تكون واعية، وتتسلح بسلاح التعليم والمعرفة والوعي، تنوير النساء ليعرفن حقوقهن ويتعلمن طرق النضال لتحقيقها، والمعرفة هي القوة المعرفة بالحقوق الأساسية القانونية والاجتماعية والشرعية".

فيما اكدت الناشطة هند أبو صافي من مدينة قلنسوة، وهي عضو في النادي النسائي "الامل" والذي يضم تحو 40 سيدة من نساء قلنسوة، أن المرأة أثبتت جدارتها وتفوقها رغم الواقع الصعب، فنحن العشرات بل المئات من النساءوالعاطلات عن العمل، ولم تسنح لنا الظروف بإكمال الدراسة او التعليم الاكاديمي ولدينا الفراغ، فانضممن للنادي النسائي "الامل" والذي يحتضن العشرات كان في السابق يحتضن اكثر ولكن بعد ان اغلق النادي وتركت المركزة العمل بقينا نكافح بأنفسنا كي نستمر بالفعاليات والنشاطات ومن جيوبنا الخاصة، نجمع لنستثمر بالنشاطات، ومن هنا أوجه شكري الجزيل لمدير المركز الجماهيري الأستاذ مصطفى ناطور الذي احتضننا في المركز الجماهيري مجانا، وتحيتنا للمركزة نعمه أبو راس التي تسعى من اجلنا للحصول على بعض الخدمات من قبل البلدية كالرحلات الترفيهية.

وأضافت هند: "من هنا أتوجه لرئيس البلدية بفتح ناد للنساء الذي يحتضن الكثير من الطاقات الإبداعية والخامات والكوادر وحتى نتمكن من المضي قدما الى الامام ولنرقى بمجتمع افضل للمرأة في قلنسوة عليه باستثمار الموارد لاقامة الفعاليات الحيوية وغيرها".

من جانبه رئيس البلدية عبد الباسط سلامه رد بالقول: "نحن بصدد إقامة مركز تربوي متعدد المجالات في مدينة قلنسوة، وحصلنا على ترخيص، والذي سيضم ناديا للصم والبكم، وسوف نخصص ناديا للنساء فلدينا مركزة وتتقاضى اجرها منذ أعوام والتي تشرف على فعالياتهن، لن نقف سداَ منيعا امام احتياجات ومتطلبات نساء قلنسوة بل نسعى جاهدين لتوفير كافة الاحتياجات والمتطلبات ولكن نحتاج وقتا، قلنسوى مرت بتحديات كثيرة كانت امامها، من مشاكل عصيبة وغيرها من المشاكل المستعصية.

 


يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول