فرضت المحكمة يوم أمس عقوبة السجن الفعلي لمدة 11 شهرا وسجن مع وقف التنفيذ لمدة 6 أشهر على خالد مغربي من سكان القدس، بعد إدانته بمخالفات التحريض على العنصرية من خلال دروس بالمسجد الأقصى المبارك.
تحدثت إذاعة الشمس عن هذا الموضوع مع المحامي خالد الزبارقة، والذي ترافع عن المتهم بهذه القضية، حيث قال: "بدأت هذه القضية على أثر شكوى تقدم بها مجموعة من المستوطنين المتطرفين اليهود للشرطة بحق الشيخ خالد المغربي، والتي ادعوا فيها بأن الشيخ يقوم بالتحريض على العنف والعنصرية. بطبيعة الحال هذا جاء على أثر عدة دروس قام بإلقائها الشيخ خالد المغربي داخل المسجد الأقصى المبارك ووضعوا ضغطهم الشديد جدا من أجل محاكمة الشيخ وحبسه".
وأضاف الزبارقة: "برأت المحكمة قبل أسبوعين الشيخ خالد المغربي من تهمة التحريض على العنف، وبذلك الحين ادعت الدولة أن الحديث عن الرباط داخل المسجد الأقصى المبارك يعتبر أحد مظاهر العنف ويعتبر تحريضا للعنف. الشيخ خالد المغربي كان يتحدث بلغة دينية على أثر أحاديث نبوية شريفة وآيات قرآنية، وبالرغم من أن المحكمة براته من تهمة التحريض على العنف إلا أنها أدانته بالتحريض على العنصرية".
وقال الزبارقة: "نحن قدمنا للمحكمة الكثير من السوابق القانونية بحق كثير من التحريض الذي قام به شبان يهود بحق العرب ولم تتعدى العقوبة بهذه الملفات السجن مع وقف التنفيذ وفي بعض الأحيان كان أقل من ذلك. واضح أن المحكمة تتأثر اليوم بالأجواء العامة التي تحرض على العرب والمسلمين وعلى النظرة الإسلامية للموضوع، وقد حاولت النيابة العامة من خلال هذا الملف إدانة المصطلحات الدينية الإسلامية لكنها لم تستطع أن تدين مصطلحات مثل الجهاد والرباط، ونحن ترافعنا عن هذا الملف واستطعنا أن نثبت للمحكمة أن هذا القانون لا يدين هذه المصطلحات التي تعتبر مصطلحات دينية ولها مفاهيم دينية يستعملها المسلمون بسياقها الصحيح".
استمعوا للقاء الكامل: