احتفلت رعية القديس يوسف للاتين في شفاعمرو، السبت 19 آذار الجاري بعيد شفيعها القديس يوسف، بحضور سيادة المطران بولس ماركوتسو الذي ترأس القداس وبصحبته عدد من كهنة الأبرشية وكهنة شفاعمرو وكهنة رهبنة "يسوع الأقدس"، كما حضرت القداس راهبات الدير في المدينة وعدد كبير من المؤمنين والمؤمنات الذين شاركوا بالقداس الاحتفالي.
في بداية القداس رحب قدس الأب ايلي كرزم، راعي الكنيسة المحلية بسيادة المطران وجمع الكهنة وقدم تهنئة العيد. وألقى سيادة المطران بولس ماركوتسو عظة القداس والتي تمحورت حول شخصية القديس يوسف كشفيع ومرب، وصاحب صفات خاصة تمتع بها ودعا الأهالي للاقتداء بها. وتطرق سيادته الى الجرائم التي ترتكب في البلاد المجاورة بحق الأقليات ومنها المسيحية وأسماها "جريمة ضد البشرية".
وتوقف سيادة المطران مار كوتسو عند التحديات التي تقف أمام المسيحيين العرب في البلاد قائلا: " أكبر تحد واجهناه مؤخرا في معركة ديمقراطية، مدنية لم تنته بعد، هو قضية مدارسنا المسيحية من أجل الحفاظ على هويتها، فهي وسيلة مهمة للحفاظ على كياننا ووجودنا في هذه البلاد." وتابع سيادته " الهدف من وراء هذه المؤامرة هو تخفيف الوجود المسيحي في بلادنا، فماذا نفعل؟ أن نستمر في وجودنا وأن نتعاون معا، نقوي أنفسنا ونبقى هنا بالرغم من كل المشاكل، نواجهها بروح سلام ومحبة لكن بكل يقظة وشجاعة في آن".
كما أشار سيادته الى "سنة الرحمة" ومعانيها واللقاء الشبابي المرتقب مع قداسة البابا في بولندا. وأعلن أن قداسة البابا انتدب الأب جاك كرم ليكون "رسول الرحمة" في البلاد المقدسة، والذي تحدث بدوره عن معنى هذا التعيين والخدمات التي يقدمها.
وفي نهاية القداس تقبل سيادة المطران والكهنة تهاني العيد من جمهور المصلين، وبعدها كان له لقاء ودي مع أبناء الرعية في ديوان الكنيسة.