ضرب تفجيران، الثلاثاء، مطار العاصمة البلجيكية بروكسل، وذلك بعد أيام على اعتقال الشرطة صلاح عبد السلام، أحد المشتبه بهم في هجمات باريس التي أسفرت عن مقتل العشرات في 13 نوفمبر الماضي.
وتحدثت مصادر إعلامية بلجيكية عن وقوع إصابات من جراء التفجيرين في صالة المغادرة، في حين أظهرت لقطات تلفزيونية تصاعد الدخان من موقع الهجوم، الذي لم تتضح على الفور طبيعته.
وبعد أقل من ساعة، هز انفجار جديد محطة قطارات قرب مبنى للاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية. عقب ذلك، أعلن تعليق رحلات الطيران، وكذلك القطارات إلى مطار بروكسل الذي حصل التفجيران في صالة المغادرة التابعة له، كما أخلي المطار بالكامل.
كما رفعت وزارة الداخلية، عقب التفجيرين، التأهب الأمني في بلجيكا إلى الدرجة القصوى في جميع أنحاء البلاد. وذكرت تقارير أن الانفجارين وقعا قرب مكتب خطوط طيران أميركان إيرلاينز، بينما نقلت وكالة "رويترز" عن وكالة الأنباء البلجيكية أن إطلاق نار سبق انفجاري مطار بروكسل.
وتحدثت وسائل إعلام بلجيكية عن سقوط 33 قتيلا على الاقل وقرابة 35 جريحا جراء وقوع تفجيرات وقعت في منطقة المغادرة بمطار بروكسل الدولي ومحطة مترو الانفاق.
حديث خاص لإذاعة الشمس مع السيد مبارك زهران من بلجيكا
تحدثت إذاعة الشمس مع السيد مبارك زهران مباشرة من بلجيكا، حيث قال: "هنالك حالة من الهلع والإرتباك في بروكسل، الإنفجارات التي تحصل اليوم هي حصيلة الحالة التي تمر بها بروكسيل منذ أربعة أشهر، حيث أن هنالك انتقادات للمؤسسة الأمنية في بلجيكا من قبل أمريكا ومؤسسات أمنية في أوروبا".
وقال زهران: "الإستنفار الأمني والتوتر موجودان دائما في بروكسل، وأي زائر لبروكسل يشعر دائما أن هنالك حالة غير طبيعية بين السكان والمجتمع البلجيكي ورجال الأمن، وهنالك تساؤل دائم حول أمر غير واضح بالتأخر بالتعامل مع المشكلة ومن الممكن أن تكون هذه جزء من البيروقراطية البلجيكية حتى تقع الواقعة".
وأضاف زهران: "الحديث عن بلجيكا وأوروبا حيث الوضع الأمني والعقلية تختلف عن الشرق الأوسط، حيث أنها هادئة من ناحية أمنية نسبة للشرق الأوسط. هنالك معولومات غير واضحة تماما، فالأحداث الأخيرة خلال العام الماضي من هجمات باريس وبروكسل كانت من أكثر الهجمات دموية خلال 50 عاما بعد الحرب العالمية الثانية".
استمعوا للقاء الكامل: