كشفت ’ريشت بيت‘ باللغة العبرية عن وجود قضايا فساد في سلطة تطوير السكان العرب البدو في النقب، وقد توجهت المنظمة الحقوقية ’أمنستي‘ للحكومة الإسرائيلية وكافة المؤسسات الدولية بإجبار حكومة اسرائيل بوقف أي ممارسات بالتقب وتجميد قرارات هدم المنازل وإخلاء السكان من قرية أم الحيران.
تحدثت إذاعة الشمس عن هذا الموضوع مع السيد هلال علوش، الناشط والمسؤول في ’أمنستي‘، حيث قال: "نحن نتحدث عن اشتباه، وبحديثنا مع الأخوة سكان النقب البدو قالوا لنا أن هنالك إشاعات أنه على كل شخص يريد أن يتقدم لقسيمة بناء أن يدفع سعر القسيمة ذاتها وأيضا لأشخاص آخرون ’تحت الطاولة‘. للأسف فإن سلطة تطوير البدو هي بمثابة حاكم عسكري نوعا ما للبدو في النقب، حيث أن هذه السلطة تتحكم بالميزانيات وأشياء كثيرة، فمثلا إذا أقرت وزارة الصحة إنشاء مبنى لمؤسسة صحية (مشفى أو عيادة) للقرى البدوية فإن عليه أن يمر من خلال هذه السلطة وهي تتحكم بالموضوع وتضع شروطا أخرى مثل زيادة عدد المتطوعين بالخدمة المدنية وأمور ليس لها علاقة مباشرة بالموضوع".
وأضاف علوش: "من متابعتنا للموضوع، فإنه توجد لجنة لانتخاب رئيس جديد لهذه السلطة، ولا يوجد بهذه اللجنة أي ممثل عربي بدوي ولا يوجد فيها أي شخص له علاقة بموضوع البدو أو يعيش بجوارهم ويعرف حياتهم ومتطلباتهم. هذا يدل على استهتار الحكومة بحياة البدو، وأيضا بمحاولة تهجيرهم قسريا من عتير وأم الحيران"
وقال علوش: "طلبنا واضح وصريح، وهو بداية أن يتم مراجعة كيان سلطة تطوير البدو. السكان العرب في النقب لهم حقوق، ولا يعقل أن يصل أي مزارع اسرائيلي يهودي في النقب كل ما يريد من مياه وكهرباء وحتى مواصلات عامة وآلاف السكان البدو لا تصلهم هذه الإمكانيات".
استمعوا للقاء الكامل: