أجرت اذاعة ‘الشمس’ صباح هذا اليوم حديثا مع المحامي نضال عثمان، من الائتلاف لمناهضة العنصرية والسيد جعفر فرح، مدير مركز مساواة بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنصرية حيث حاورهما الزميل جاكي خوري.
وقال المحامي نضال عثمان، معلقا على نتائج استطلاع قام به الائتلاف مؤخرا: ‘
المعطى الأبرز في الاستطلاع أن اسرائيل تحولت الى أكثر عنصرية، وهذا ما يراه الجمهور بشكل واضح بنسبة 52% وهذا اعتراف هام جدا، وهناك 25% (1 من 4 أشخاص) يتعرض لحالة عنصرية في البلاد. ما يمكن قوله أنه عند توثيق حالات عنصرية نرى أن الواقع أكبر وأصعب مما نراه’.
وأضاف بأن ‘ العنصرية محسوسة أكثر على الجسد وقد بدأ الجمهور العربي واليهودي يرى ذلك، والانطباع لديه أنه هناك عنصرية اكثر. وهذا ما أشار اليه
79% من المستطلعين الذين يرون عنصرية ضد العرب من قبل المؤسسات والأفراد’.
وأكد المحامي عثمان أنه ‘ ثبت في السنوات الأخيرة أن الآلية القانونية غير مجدية نظرا لتغلغل العنصرية في الأجهزة القضائية أيضا’.
وأشار الى أن ‘ الصراع السياسي الفلسطيني- الاسرائيلي يؤثر على تنامي العنصرية. وعلينا أن نذهب في كل الاتجاهات والعمل على كل الجبهات وخلق شراكات واسعة مع جمعيات وأحزاب’.
من جهته نوه جعفر فرح، مدير مركز مساواة الى أن: ‘ الحدث العنصري يعرف من خلال القانون الدولي، في اتخاذ موقف أو تصريح أو نشاط تجاه انسان على خلفية قوميته أو انتمائه، وعندما تكون خلفية التمييز عنصرية’.
وأضاف:‘ نتحدث عن خطوات وتصريحات عملية، فهناك تمييز عنصري في رد الشرطة على احتجاج العرب حيث يتم التعامل معهم بشدة واستخدام الرصاص، أما في نفس الحالة في المجتمع اليهودي يتم التعامل بشكل مخالف’.
وأشار فرح الى أن ‘ العنصري في اسرائيل لا يدفع الثمن على عنصريته. هناك اتفاقيات بين اسرائيل والعالم، واسرائيل تأتي بحوادث اعتداء على يهود في العالم، بينما الصوت يكون خافتا حين تقديم حالات اعتداء على عرب في اسرائيل’.
وعن جدوى التوجه للقضاء قال فرح: ‘ عندما يحدث تمييز ضد طلاب عرب ورفع شكوى، تفرض غرامات على الجهات الممارسة للعنصرية، هذه من نقاط القوة عند الأقليات، وهذا ما يفعله اليهود في أمريكا، علينا ألا نرفع العلم الأبيض ويجب التوجه للقضاء مع ممارسة العمل الشعبي، وأبرز مثال هو يوم الأرض الذي نشارف على ذكراه، يومها تنظمنا في ظروف صعبة وحصلنا حقوقا بفضل النضال الشعبي’.
للاستماع للمقابلة كاملة