يعقد اليوم اجتماع ظارئ في لجنة التنظيم والبناء المحلية وادي عارة بعد ان كشفت اللجنة والمركز العربي للتخطيط البديل عن مخطط جديد لتوسعة بلدة حريش، على حساب القرى العربية المحيطة بها، واقتطاع مساحات كبيرة منها تصل الى 13,410 دونم من أجل التوسعة المزمعة، لمضاعفة مساحة حريش بنحو ثلاث مرات، لتتحول منطقة نفوذها من 7,108 دونمات الى 20,518 دونم.
المخطط المقترح يحد من الامتداد الطبيعي للقرى العربية المجاورة، وتطويرها وتوسعتها بشكل كبير، ويتناقض مع اسس التخطيط وحقوق البلدات العربية في ضمان مستقبلها العمراني وتطورها الطبيعي. ويهدف المخطط الى تحويل حريش من بلدة تم تخطيطها لاقامة 13 الف وحدة سكنية تستوعب 58 الف نسمة الى اخطبوط متمدد، يستوعب أكثر من 100 الف نسمة، واقامة 25 الف وحدة سكنية لاستيعابهم.
وعمم المركز العربي للتخطيط البديل واللجنة المحلية للتخطيط والبناء- وادي عارة نداءًا عاجلاً ودعوة لرؤساء السلطات المحلية العربية في وادي عارة وأعضاء الكنيست واللجان الشعبية والهيئات الفاعلة والناشطة في هذا المجال، لعقد اجتماع طارئ اليوم الأربعاء 23.3.2016 الساعة 14:00 في مكاتب اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في قرية عرعرة، حيث سيتم عرض الموضوع والتداول في الخطوات التي يجب اتخاذها لإفشال هذا المخطط.
وسيتحدث في الاجتماع نادر يونس رئيس اللجنة المحلية للتخطيط والبناء وادي عارة، والمحامي توفيق جبارين رئيس اللجنة الثانوية، والدكتور حنا سويد رئيس المركز العربي للتخطيط البديل.
ويستدل من الخارطة التي اعدها المركز العربي للتخطيط البديل ان التوسعة المزعمة تقتطع أجزاء كبيرة من مناطق نفوذ برطعة، وأم القطف، وتستحوذ على نحو 3000 دونم متاخمة لقرية ميسر من الجهة الشمالية، وتستحوذ على منطقة كسارة وادي عارة (فيرد) ودار الحنون، وتعبر شارع وادي عارة (65) لتصل الى حدود البناء في كفر قرع حيث تستحوذ على 2500 دونم تقريبًا بين شارع 65 وكفر قرع.
وقال الدكتور حنا سويد رئيس المركز العربي للتخطيط البديل، ان هذا المخطط يأتي على عكس التوجهات المعلنة لوزارة الاسكان ودائرة التخطيط بالعمل لحل أزمة السكن في البلدات العربية، واتاحة المجال للتطور العمراني فيها. قبل اسابيع قليلة اقرّ تعديل المخطط القطري تاما 35، وكان هناك تشديدات صارمة على توسيع البلدات العربية في وادي عارة بالتحديد، واليوم يأتي هذا المخطط ليبرهن زيف النوايا المعلنة للهيئات الرسمية، وعدم وجود اي نية حقيقية لحل قضايا الأرض والمسكن في البلدات العربية. اذا كان بالامكان توسيع حريش بنحو ثلاثة أضعاف مساحتها فلماذا لا يتم توسعة البلدات العربية بهذا الحجم واعداد مخططات جدية تجيب على الاحتياجات الحقيقية لبلداتنا.