تابعت اذاعة ‘الشمس’ هذا اليوم تطورات وانعاكسات حوادث التفجير التي وقعت أمس في العاصمة البلجيكية، بروكسل والتي تعتبر عاصمة الاتحاد الأوروبي المشترك، والتي أعلنت ‘داعش’ مسؤوليتها عن تلك التفجيرات، التي راح ضحيتها 34 مواطنا، والتقت الاذاعة مع صحفيين محللين وقاطنين في بروكسل، الذين نقلوا صورة عما أصبحت عليه بروكسل صباح اليوم التالي للانفجارات.
يوسف شوفاني: يمكن تشبيه بروكسل اليوم بمدينة القدس من حيث الاجراءات الأمنية
الصحفي يوسف شوفاني، وصل الى بروكسل قادما من اللد بعد وقت قصير من وقوع الانفجار في مطار بروكسل، وقال عن تلك اللحظات: ‘ تم تحويل الطائرة وانزالها في مطار آخر جانبي من منطلق اجراءات أمنية، حيث وصلت بعد وقت قليل من وقوع الانفجارات، ودون اعلام الركاب بحقيقة ما جرى نظرا لكون معظمهم اسرائيليين’. وأضاف ‘ الشوارع أقفلت وخطوط الميترو وتطلب الأمر ساعات للوصول الى قلب بروكسل’.
وعن العاصمة البلجيكية بعد الانفجارات قال شوفاني: ‘ من خلال الانطباع الأول يمكن مقارنتها مع القدس حيث ينتشر أفراد حرس الحدود والجيش بكميات كبيرة، تسمع صافرات انذار، حركة السير بطيئة جدا وقليلة، من الواضح أن الوضع غير طبيعي، المطاعم فارغة، احتياطات أمنية جديدة في الفنادق. جنود مدججين بالسلاح مع سياراتهم منتشرين في أحياء بروكسل والمواقع الهامة ومداخل المترو ومحطات المواصلات’.
وأكد شوفاني أن أوروبا برمتها تغيرت، حيث ‘ بت تشهد اليوم هناك طوابير طويلة عند الحدود بين الدول، وعمليات تفتيش ومراقبة على عكس ما كان سائدا من قبل حيث تعبر الحدود دون سؤال’.
مبارك زهران: بروكسل تستيقظ اليوم على حالة شلل شبه تام وخوف عام
وقال مبارك زهران، الذي يسكن في حي مولنبك وهو حي مهاجرين ويقطنه غالبية مغاربية بأن ‘ العاصمة بروكسل تستيقظ اليوم على توقف معظم مرافق العمل والعلم، حيث طلب من الموظفين العمل من البيت حتى الأسبوع القادم، يسود شبه شلل في المواصلات العامة وبالطبع مطار بروكسل، حيث تم تحويل الرحلات الى مطار أمستردام’.
وأضاف زهران يصف الأجواء العامة هناك قائلا: ‘ الخوف هو سيد الموقف الآن في بروكسل. الجميع في شك وقلق وتخوف، وخاصة تجاه المجتمع المهاجر، وهناك دعوات عنصرية للانتقام من المسلمين والعرب، بالأمس كانت وقفة من قبل المهاجرين غير الشرعيين تنديدا بالانفجارات، وهذه خطوة استباقية لما ينتظرهم في أعقاب الانفجارات’.
عراد نير: لا يمكن اخراج المواطنين العرب والمسلمين من بلجيكا
عراد نير، رئيس قسم الأخبار الخارجية في القناة الثانية في التلفزيون أكد أنه
ما زال على موقفه بأن أوروبا لم تتغير وأضاف: ‘ مجلس الاتحاد الأوروبي أصدر بيانا هاما حمل تعهدا بمحاربة الارهاب مع الحفاظ على القيم الأوروبية، ولم يحمل في طياته تعابير متطرفة وتهديدات’.
وأشار نير الى أنه ‘هناك طرفان الأول يعمل على تنفيذ عملية الارهاب، والثاني يعمل على منعها والحرب تدور بينهما من تكون له الغلبة’.
واستبعد نير امكانية طرد المواطنين العرب والمسلمين من بلجيكا قائلا: ‘ لا يمكن اخراجهم، لانهم مواطنون متساوون، يدفعون الضرائب، معظمهم يود العيش بهدوء وتربية أبنائه وضمان مستقبله’.
للاستماع للمقابلات كاملة