وفي كلمة ألقاها في العاصمة اللبنانية بيروت، الجمعة 25 مارس/آذار، دعا بان كي مون إلى إنهاء النزاع في سوريا، مشيرا إلى دور روسيا والولايات المتحدة في الجهود الرامية إلى إحلال السلام في البلاد.
ووصف الأمين العام للمنظمة الدولية نتائج الحرب في سوريا بـ"الموجعة للقلوب"، قائلا إن عدد السوريين المشردين بلغ أربعة ملايين شخص، أما اثنا عشرة مليون منهم يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، علاوة على تدمير أكثر من 50% من البنى التحتية في البلاد.
وتابع بان كي مون: "علينا أن نوقف هذه الحرب في أسرع ما يمكن، وذلك يتطلب الإرادة السياسية من قبل الزعماء والعزيمة من السوريين أنفسهم، فهو ليس مستقبل الأمم المتحدة إنما هو مستقبلهم.. مستقبل شعبهم". وأضاف أن المنظمة الدولية ستبذل ما في وسعها من الجهود لتسوية النزاع، قائلا إنه إذا ما لم تتم تسويته عبر الحوار، فإن تداعيات هذا النزاع ستؤثر سلبا على الأوضاع في العالم بأسره.
هذا وأعرب بان كي مون عن قناعته بأن الأولوية يجب إعطاءها لمكافحة الإرهاب، مشيدا الجهود الدولية المبذولة في هذا المجال.
وبحسب الأمين العام، فإن إنشاء المجموعة الدولية لدعم سوريا، في العام الماضي، أسهمت في تنشيط التعاون بين دول العالم لإنهاء العنف في البلاد، مضيفا: "من بالغ الأهمية أن الولايات المتحدة وروسيا، كالعضوين الدائمين في مجلس الأمن الدولي، تعملان بجدية في هذا المسار، بالتعاون مع الأمم المتحدة والمبعوث الخاص ستيفان دي ميستورا. ومع أننا لم نستطع حتى الآن حمل الطرفين (الحكومة السورية والمعارضة) إلى التقارب، إلا أن ذلك يتطلب وقتا ونحن نجهد دائبين".
وفي 24 مارس/آذار اختتمت في جنيف الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة بين طرفي النزاع السوري، والتي جرت بوساطة ستيفان دي ميستورا. ومن المقرر أن تستأنف المشاورات في النصف الأول من الشهر المقبل.