يستمر التحقيق مع الجندي الذي أطلق النار على الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف مما أسفر عن استشهاده بالمكان. وقد أكدت مصادر أن حبير متفجرات قام بفحص الجريح قبل إطلاق الجندي النار عليه وتأكد أنه لم يكن بحوزته حزام ناسف كما تم الإدعاء.
وقد جاء في شريط فيديو نشرته منظمة "بتسيلم" توثيق لعملية إطلاق النار على الشهيد الشريف عندما كان ملقى على الأرض دون أن يتحرك جراء إصابته بعيارات نارية سابقة.
تحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم مع ابن عم الشهيد عبد الفتاح الشريف، السيد رائد الشريف، حيث قال: "بخصوص عملية إطلاق النار والإعدام التي نفذها جنود الإحتلال الإسرائيلي في منطقة تل الرميدة في الخليل بمحيط المستوطنة، فقد أظهر شريط الفيديو الشهيد عبد الفتاح الشريف لحظة إطلاق الرصاص عليه بالمرة الأخيرة، عندما أطلق الجندي الرصاص صوب رأسه مما ادى الى تفجره أظهر أن اليد اليمنى للشهيد عبد الفتاح الشريف تحركت بالكامل، كما أنه قبل غطلاق النار عليه كان يتحرك بشكل كامل، فهذا يثبت أن الشهيد كان على قيد الحياة وهذه عملية إعدام كانت مدروسة وممنهجة من قبل جيش الإحتلال الإسرائيلي".
وأضاف الشريف: "هذه ليست الحادثة الأولى، ولكن هذه الحادثة تم كشفها من خلال عدسة أحد المتطوعين الذي صوّر الحادثة لحظة إطلاق جنود الإحتلال النار، وجاء تقريبا بعد حوالي 15 دقيقة من عملية غطلاق النار على الشابين رمزي القسراوي وعبد الفتاح الشريف. ما يجري في المنطقة هو عملية تهجير وسياسة اسرائيلية واضحة لمنع أهل المنطقة وأهل الخليل من زيارة تلك المنطاطق التي وضعت قوات الإحتلال يدها للسيطرة عليها بالقرب من الحرم الإبراهيمي الشريف وبالقرب من مستوطنة كريات اربع وشارع الشهداء المغلق منذ حوالي أكثر من 22 عاما".
وقال الشريف: "نحن ضد سياسة الإعدام الإسرائيلية التي تمارسها قوات الإحتلال الإسرائيلي، وتابعنا الكثير من الفيديوهات. اسرائيل تدعي أن جيشها هو الأكثر أخلاقية بالعالم، واسرائيل تدعي أنها تحافظ على الجرحى، ولكن المسهفون مع سياراتهم ومع الخبراء كانوا بالمنطقة ولم يقدموا العلاج لأي من الشهداء، وحتى عندما تقوم طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني بالتوجه لمكان أي عملية فإنها تمنع من الوصول للمكان، وكانت هنالك تصريحات واضحة من نجمة داوود الحمراء قبل فترة بأنه لو كان جندي جريح بيده أو لديه خدش بسيط في يده وكان شاب فلسطيني مجروح وملقى على الأرض ومصاب بعدة رصاصات فإن الاولوية لجنوج الإحتلال وللمصابين الإسرائيليين، وأحدهم أطلق تغريدة على تويتر أو على فيسبوك أنه لا يقدم العلاج للجرحى الفلسطينيين".
استمعوا للقاء الكامل:
شاهدوا فيديو توثيق الجريمة: