أصدر مركز مدار للأبحاث في رام الله، تقريره الاستراتيجي لسنة 2015 والذي يؤكد فيه على ترسيخ وتكريس لمفهوم إسرائيل دولة يهودية يمينية استيطانية، وتوجه لفرض الحلّ الأحادي. وتقرير مدار الاستراتيجي، تقرير سنوي يصدر للعام الثاني عشر على التوالي. ولاستيضاح نتائج التقرير التقت اذاعة ‘الشمس’ صباح اليوم الدكتورة هنيدة غانم، المديرة العامة لمركز مدار.
وقالت الدكتورة هنيدة غانم: ‘ نحن نقرأ مجموعة من المتغيرات في المشهد الاسرائيلي على مدار سنوات. اولا في القوانين من حيث الكم والبناء والتغيير على أرض الواقع وخاصة في المستوطنات، وفي التعامل مع العملية السياسية التي تتعلق بالفلسطينيين، نقرأها ونحللها بجدليتها الداخلية والدولية، واسرائيل تتجه لحسم الأمر على أرض الواقع، وبواسطة القوانين باتجاه حسم طابع الدولة بيمينية عنصرية’.
وعن وجهة التحليل أضافت د. غانم: ‘ نقرأها بالاتجاهات التي تميزها، اذا نظرنا نظرة ماكرو وليس بالتفاصيل الصغيرة، نرى توجها عاما بشكل خاص بدأ من عام 1996 واستمر بشكل أكبر مع حكومة نتنياهو الثانية. التغيير ليس أيديولوجيا فقط انما تغيرات فسيولوجية بالمجتمع الاسرائيلي وتغير في النخب الاسرائيلية، وليس في داخل الحكومة فقط’.
وتابعت ‘ أولا التخويف من الفلسطينيين في الضفة والقطاع والانزياح في المجتمع الاسرائيلي، أمور واضحة لدى أوساط عديدة مثل انزياح الوسط نحو اليمين. والعلمانيون يتحولون الى أقلية داخل المجتمع وازدياد أعداد المتدينين’.
وتابعت ‘ الفلسطينيون في الداخل واحدة من نقاط القوة لديهم هي التوجه نحو تدويل قضايا العرب، والضعف في التنسيق ووجود جامع يحرك بشكل صلب القائمة المشتركة’.
وأكدت د. غانم: ‘اليوم الفلسطينيون في أصعب مرحلة على الاطلاق في تاريخ قضيتهم، واسرائيل اليوم تحسم في النهاية وضع الفلسطينيين مما يستدعي عدم ابقاء الفلسطيني لاعبا منفردا ووحيدا’.
للاستماع للمقابلة كاملة