وأعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية الإضراب الشامل اليوم، كذلك تقام اليوم في سخنين وفي النقب، عند الرابعة عصرًا مظاهرات مركزية تنظمها لجنة المتابعة ويشارك بها الآلاف، الكبار والصغار، فالصغار في شعبنا لم ولن ينسوا أبدًا، على عكس ما ظنه قادة إسرائيل ومؤسسيها.
يوم الأرض الذي هبت فيه الجماهير العربية رافضةً لمخططات المصادرة العنصرية وتهويد الجليل ومعلنة الإضراب العام والشامل والاحتجاج الواسع، الأمر الذي قوبل حينها اجتياح اسرائيلي لعدد من البلدات العربية مما أسفر عن ارتقاء 6 شهداء وإصابة العشرات.
شهداء يوم الأرض هم: خير ياسين، خضر خلايلة، خديجة شواهنة، رجا أبو ريا، محسن طه، رأفت الزهيري .. أشرف الناس هم، في جنات الخلد هم.
تعود أحداث يوم الأرض الفلسطيني لعام 1976 بعد أن قامت السلطات الإسرائيلية بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي العربية ذات الملكية الخاصة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذو أغلبية سكانية تحت غطاء مرسوم جديد صدر رسمياً في منتصف السبعينات، أطلق عليه اسم مشروع "تطوير الجليل" والذي كان في جوهره الأساسي هو "تهويد الجليل" وبذلك كان السبب المباشر لأحداث يوم الأرض هو قيام السلطات الإسرائيلية بمصادرة 21 ألف دونم من أراضي عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد وغيرها في منطقة الجليل 48 (وهي القرى التي تدعى اليوم مثلث الأرض) وتخصيصها للمستوطنات في سياق مخطط تهويد الجليل.
علماً بأن السلطات الإسرائيلية قد صادرت خلال الأعوام ما بين 48-72 أكثر من مليون دونم من أراض القرى العربية في الجليل والمثلث إضافة إلى ملايين الدونمات الأخرى التي استولت عليها عام 48 (وهي القرى التي تدعى اليوم مثلث الأرض) وتخصيصها للمستوطنات الصهيونية في سياق مخطط تهويد الجليل ، عِلماً بأن السلطات الإسرائيلية قد صادرت خلال الأعوام ما بين 48 – 72 أكثر من مليون دونم من أراضي القرى العربية في الجليل والمثلث إضافة إلى ملايين الدونمات الأخرى التي استولت عليها عام 48 .
وعلى أثر هذا المخطط العنصري قررت لجنة الدفاع عن الأراضي بتاريخ 1/2/1976 م عقد اجتماع لها في الناصرة بالاشتراك مع اللجنة القطرية لرؤساء المجالس العربية وفي تم إعلان الإضراب العام الشامل في 30 آذار (مارس) احتجاجاً على سياسية المصادر وكالعادة كان الرد الإسرائيلي عسكري دموي إذ اجتاحت قواته مدعومة بالدبابات والمجنزرات القرى الفلسطينية والبلدات العربية وأخذت بإطلاق النار عشوائياً فسقط الشهيد خير ياسين من قرية عرابة، وبعد انتشار الخبر صبيحة اليوم التالي 30 آذار انطلقت الجماهير في تظاهرات عارمة فسقط خمسة شهداء آخرين وعشرات الجرحى.