طرحت اذاعة ‘ الشمس’ في برامجها الصباحية مسألة النضال المشروع للمواطنين العرب، وكيفية ايجاد البديل العملي للوسائل التي استهلكت، وذلك على ضوء اضراب الأمس في الذكرى الأربعين ليوم الأرض.
في حديث مع د. منصور عباس، نائب رئيس الحركة الاسلامية الجنوبية، قال: ‘ نعم مطلوب أن تتم المراجعة، حاولنا منذ عام تغيير أسلوب عملنا، وأنجزنا اقامة القائمة المشتركة لكن ما زلنا مقصرين. نعم نحن بحاجة لأن تعيد مؤسساتنا من لجنة المتابعة والقائمة المشتركة والأحزاب وغيرها التفكير في أسلوب عملها، كيف تواجه السياسة الاسرائيلية التي تمعن في التضييق علينا وعلى وجودنا ونشاطنا السياسي، أعتققد أن رد الفعل على هذه السياسة يجب أن يكون واعيا ومدركا لدقة الموضوع’.
وأضاف مقترحا: ‘ أعتقد أن القوى السياسية في الفترة الأخيرة أقرب الى بعضها وثبت هذا من خلال القائمة المشتركة ولجنة المتابعة، أما بعض الممارسات الاجتماعية والثقافية في هذا الباب فنحن لا نريد تضخيم الاشكاليات، انما بالوعي والادراك لدى التيارات علينا أن نوحد صفوفنا وأن نتحاور، وكما أوجدنا التقارب السياسي في المشتركة، علينا أن نقيم ميثاقا اجتماعيا لتسوية الأمور في الاختلافات الاجتماعية والثقافية، لن نسمح أن نؤتى من هذا الموضوع وعلينا الحفاظ على نسيجنا الاجتماعي، أما نشاطنا الفردي أن نتعامل معه بتغليب العام وتحييد التناقضات بيننا، وألا نسمح لها بأن تفكك أواصر مجتمعنا، فنحن ندرك خطورة التحديات التي نواجهها’.
واعتبر الصحفي والكاتب مجد كيال، في حديثه الى ‘الشمس’ أن الانتماءات العصبية ‘ تكبل آليات العمل. فتلك القوى تتحالف متى تشاء وتتباعد متى تشاء، والضحية الأولى تكون العمل الجماهيري والنضالي في الشارع. الاشكال عندما تتحول جماهير الأحزاب الى رعايا الى ما يقوله قائد الحزب أو جهاز اعلامه. توجد اشكالية مع تحول قضية فلسطين بين من يعتبرها دينية أو من ينظر اليها من خلال صراعات طبقية أو غيرها من النظرات، يجب اعادة فلسطين الى مفاهيمها الأولى وهي الأرض. يجب الالتفات الى الحاجات المادية لدى الناس والعمل خارج المألوف من مسيرات ومهرجانات، وتطوير آليات العمل الفعلي على الأرض’.
وردا على الامكانيات المادية الضعيفة لدى أحزابنا وهيئاتنا، قال كيال: ‘ لنترك الجانب المادي جانبا، نريد أن نناقش أولا. كيف يناقش شعب قضاياه؟ بالكتابة، الجدل، المقالات السياسية. ليس لدينا جدل سياسي حقيقي بين الأحزاب والحركات، النقاشات الوحيدة التي تحدث هي على طاولة المتابعة والتي تجري منذ عشرات السنوات بدون تبديل وتغيير جدي، نقاش ليس له بعد أو تأثير وأثر على المجتمع. وبخصوص الناحية المادية نتغلب عليها بمئات المتطوعين المستعدين للعمل والتطوع في سبيل قضايانا الكبرى، لماذا نرى مئات المتطوعين في الانتخابات، ألا يمكن تجنيدهم لأعمال وطنية؟ الاضراب أكبر سلاح ممكن أن نلجأ اليه. وهناك حاجة جذرية لاعادة العمل مع مجتمعنا، كل حزب يعمل مع نفسه وكوادره، يجب أن يكون للاضراب مفعوله وتأثيره وليس مجرد اعلان دون فحوى’.
للاستماع للمقابلات كاملة