تم نهار اليوم الخميس التوقيع من قبل قائد شرطة المنطقة الجنوبيه اللواء دافيد بيتان على أمر إغلاق إداري لمصنع الدواجن في بلدة شقيب السلام في النقب لمدة اسبوع، وذلك بعد مضي ايام معدوده فقط من ضبط الشرطة خلال حملة مداهمة وتفتيش واسعة هناك 41 عاملا فلسطينيا دون تصاريح دخول وعمل قانونية في اسرائيل.
جاء هذا الاغلاق استنادا على تعديل القانون رقم 26 بمسألة الدخول لاسرائيل الذي رعاه وقدمة وزير الامن الداخلي جلعاد اردان بغية مكافحة ظاهرة التواجد في البلاد بصورة غير قانونية وما يرافقها من تشغيل وتوفير مساكن ونقل وغيرها، وذلك على خلفية الوضع الامني السائد وضلوع المتواجدين غير القانونيين في العمليات الأخيرة بالبلاد وغيرها.
هذا ويشار الى أن قوات من الشرطة وحرس الحدود كانت قد داهمت صباح يوم الاثنين الماضي المصنع الذي يعمل فيه نحو 800 عامل من الوسطين العربي واليهودي، مع ضبطها 41 عاملا فلسطينيا دون تصاريح قانونية، بما شمل قاصرين بعمر نحو 15 عاما، وكذلك تم اعتقال 5 مدراء أقسام هناك وتمت إحالتهم للتحقيقات.
وتبين من التحريات المسبقة والتحقيقات اللاحقة بالشرطة أن قسم من العمال غير القانونيين يقيمون في المنطقة هناك بينما قسم اخر يعاود الاراضي الفلسطينية مع انتهاء دوام عمله على أن يعود باكرا للعمل بالمصنع.
الحديث يدور حول سابقة منذ تعديل القانون، مع أن القانون المعدل يخول ضابط الشرطة المسؤول بإغلاق المصنع لمدة 30 يوما، فقد تم إغلاقه لمدة 7 ايام مراعاة لظروف معيشة العمال وتقليص الاضرار المادية من أجل إفساح المجال أمام القيمين على المصنع من العثور على عمال قانونيين مكان غير القانونيين الذين تم اعتقالهم وإحداث تغيير شامل هناك وفقا لتراخيص المصنع، الى جانب مراعاة الشرطة لجملة الظروف ذات الصلة، ومع انتهاء فترة الاغلاق سيتم تقييم صورة الوضع بالمصنع مجددا، بالتعاون مع كافة الجهات الرسمية المعنية ذات الصلة وانسجاما مع النتائج سيتم القرار بالخطوات والاجراءات المستقبلية التي ستتخذ بخصوصه.