فقد حلل خبراء من جامعة "كيئو" اليابانية عادات العمل ونتائج اختبار الإدراك لدى آلاف الرجال والنساء فوق سن الأربعين في استراليا، فوجدوا أن العمل الجزئي يحقق توازناً أفضل بين الإبقاء على المخ في حالة نشاط وإرهاقه بالكثير من العمل.
وطلب الباحثون من المتطوعين قراءة بعض الكلمات بصوت مرتفع والربط بين الحروف والأرقام بنمط معين وغيرها من الاختبارات ألإدراكية تحت ضغط الوقت.
فوجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعملون نحو 25 ساعة أسبوعيا حققوا افضل النتائج، بينما حصل الذين لا يعملون في الأساس على نتائج ضعيفة، وجاء أسوأ النتائج على الإطلاق من نصيب الذين يعملون 55 ساعة أو أكثر أسبوعيا.
وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تدل على أن العمل عددا من الساعات كبيراً أو قليلا للغاية لمن تجاوز سن الأربعين يمكن أن يسبب تدنيا في الأداء الإدراكي.
يشار إلى أن مشروع قانون للعمل حتى سن السبعين تم طرحه مؤخرا في بريطانيا، كما أن العديد من الدول يعمل على رفع سن التقاعد، وهذا ما عتبره الخبراء اليابانيون مثابة عقوبة للبشر حتى الرمق الأخير من حياتهم.
المصدر: telegraph.co.uk