للمحافظة على سلامة القلب والشرايين

إن عضلة القلب من العضلات المهمة فى الجسم والتي تعتبر العضو المهم فى سلامة جميع الأعضاء فى الجسم بل هو الأساس فى أمداد جميع أعضاء وانسجة وخلايا الجسم بالغذاء والأكسجين، ولذلك فان سلامته تعتبر أمرا مهما جدا وأساسا فى استمرار الحياة وعموما فإنه يمكن أن يحافظ الإنسان على قلبه سليما وخاليا من الأمراض وفى وضع بعيد عن الضغط والإرهاق، وذلك باستخدام غذاء سليم ومتوازن حيث يتم امداد هذا العضو المهم بالعناصر المهمة والحيوية له. ولذلك فان تغذية القلب والمحافظة عليه سوف يساهم فى ضخ الدم إلى جميع مناطق الجسم وخاصة الدماغ وباقي أعضاء الجسم

يلاحظ من خلال الدراسات العلمية والأبحاث فى مجال القلب وسلامته أن أمراض القلب تعتبر أحد مسببات الوفيات فى العالم، حيث انه يسبب الوفاة بين حالة بين كل أربع حالات موت بين الرجال وسيدة من بين خمس من النساء فى العالم وفى بلادنا (السعودية) فان أمراض القلب تأتى فى المرتبة الثانية لأسباب الوفيات ويعتبر احتشاء عضلة القلب وخلال الدورة الدموية نتيجة تصلب الشرايين أهم أمراض القلب

أسباب اعتلال القلب :

تلعب الدهون "الكولسترول والدهون الثلاثية" دورا كبيرا في حدوث أمراض القلب وخاصة إذا زادت عن الحدود الطبيعية، حيث إن تجمع وترسب الدهون على جدران الأوعية الدموية ( الشرايين) تؤدي إلى ضيق مجرى الدم وهناك العديد من العوامل التي تساعد هذا التصلب ومنها :

أولاً : بعض مركبات الدم :

يتفاعل بعض المواد الموجودة في الدم مع الكولسترول ومن أهم هذه المواد حمض الهرموسستين، حيث إذا زاد هذا الحمض في الدم وزاد معدل ومستوى الكولسترول في الدم حدث تفاعل بينهما وزاد من ترسيب الكولسترول في الدم لذلك يعتبر ارتفاع الكولسترول في الدم وارتفاع هذا الحمض مؤثرا على احتمال زيادة ترسيب الكولسترول فى الشرايين وحدوث تصلب الشرايين، وبذلك يكون الشخص عرضة لأمراض القلب والدورة الدموية ويلاحظ ان ارتفاع هذا الحمض تعتبر أكثر خطورة من النساء عند الرجال

ثانياً : مضادات الأكسدة

قلة العناصر والمعادن الأساسية لحماية أنسجة الجسم ومنها الشرايين، حيث تعتبر هذه العناصر والمعادن الغذائية عاملا مساعدا في الحد من الداء المؤكسد، حيث تعتبر عوامل مضادة لها وحامية للجسم من أخطارها وتأتي هذه العناصر والمعادن الغذائية مثل ( فيتامين ج . فيتامين أ . السلنيوم . الزنك) والتي تعتبر الخضروات والفواكه والبقوليات أهم مصادرها، ولذلك يجب علينا إدخال هذه المواد الغذائية الأساسية في الوجبات وعدم إهمال تناولها . كما أن هذه المواد الغذائية تعتبر مصدرا للألياف والتي تعتبر من أهم العوامل التي تساهم في تقليل نسبة الكولسترول في الدم، حيث إن هذه الألياف تحد وتقلل وتبطئ في عملية امتصاص الكولسترول والدهون

ثالثاً :ارتفاع ضغط الدم

إن ارتفاع ضغط الدم من العوامل المساعدة لحدوث أمراض القلب، حيث إن ارتفاع الضغط يساهم فى زيادة قوة اندفاع الدم، وبالتالي يؤدى إلى تضخم القلب كما ان ارتفاع القلب قد يساهم في حدوث تصلب الشرايين مما يؤدى إلى حدوث نزيف، وبالتالي بتجمع الصفائح الدموية وغيرها من المواد مثل الكالسيوم والدهون والكولسترول الموجودة فى الدم ويحدث بداية تصلب الشرايين لذلك يجب على الجميع وخاصة بعد عمر أربعين التأكد من سلامة ضغط الدم ومتابعة ذلك عن طريق الكشف الدوري وفى حالة اكتشاف أن هناك ارتفاعا فى الضغط يجب الحرص على متابعة خفضه بالغذاء والدواء والراحة حتى لا تؤدى إلى مشاكل أخرى لا قدر الله

رابعا : التدخين :

إن التدخين سواء الايجابي (مباشر) المدخن نفسه أو التدخين السلبي (غير مباشر) المحيطون بالمدخن يعتبرون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، حيث ان احتمال إصابة الشخص المدخن بأمراض القلب تزيد بأكثر من 06% من الأشخاص غير المدخنين، حيث ان التدخين يقلل كمية الأكسجين الموجودة فى الدم كما ان دخول غاز ثاني أكسيد الكربون (co2) للدم يؤدى الى حدوث زيادة تصلب الشرايين، وذلك عن طريق زيادة تلاصق كرات الدم الحمراء مع بعض مما يؤدى الى زيادة لزوجة الدم .

وبالإضافة الى التدخين فإن المخدرات والكحول لها تأثير كبير على زيادة أمراض تصلب الشرايين والذي يساهم فى اعتلال الدورة الدموية وأمراض القلب.

خامسا: السمنة

تلعب السمنة وزيادة الوزن دورا كبيرا فى حدوث أمراض القلب والشرايين، حيث ان لزيادة الوزن دورا فى إجهاد القلب وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض السكري ومرض ضغط الدم، وبالتالي فان زيادة الوزن تساهم بشكل كبير فى حدوث هذه الأمراض وخاصة مرض القلب.

سادسا :السكري:

يلعب مرض السكري عاملا كبيرا فى زيادة حدوث أمراض القلب والشرايين، حيث إن مريض السكري يكون عرضة لارتفاع الدهون الثلاثية بشكل كبير، وقد يزيد كذلك معدل الكولسترول لذلك تزيد معدلات تصلب الشرايين، وبالتالي يزيد معدل إصابة مريض السكري وخاصة الذي لا يراقب معدل السكر .

يزيد معدلات اصابته بمرض القلب والشرايين وكذلك يتأثر المريض بتنمل شديد فى الأطراف لان ارتفاع الدهون عند مريض السكري تساعد فى تعطيل سريان الدورة الدموية فيها مما يقلل من ضخ الدم إلى الأطراف والأقدام فتكون عرضة للحدوث مشاكل فيها وقد تؤدى إلى بترها لا قدر الله .

مما سبق يتضح ان قوة وسلامة القلب والحد من اعتلاله ومرضه وضعفه الحرص على العديد من العوامل والأساسيات مثل :

(1) تناول الألياف الغذائية

تلعب الألياف الغذائية دورا عظيما فى الحد من امتصاص الدهون وبذلك تقلل من ارتفاع الدهون فى الدم عند الشخص العادي او المريض ( السكري، الضغط ، المدخنين)، لذلك ينصح للجميع الحرص على تناول الفواكه والخضار وقد ذكر احد المتخصصين فى مجال القلب وسلامته فى كتابة (لإيقاف النوبة القلبية) ذكر أن أهم العوامل التي يمكن إتباعها لحماية القلب هو ان يتناول الفرد ما لا يقل عن 4- 6حبات من الفاكهة والخضار يوميا ويرجع فوائد هذه المواد الغذائية الى احتوائها على الألياف الجيدة وكذلك غنى هذا الخضار والفواكه بعنصر والبوتاسيوم والمسئول عن نشاط العضلات وخاصة عضلة القلب حيث تساهم فى تنظيم دقات القلب والسيطرة على المعدل الطبيعي للضغط، كما ان هذه المواد تحتوى على مضادات الأكسدة والتي تساهم فى الحد من أكسدة الكولسترول داخل الدم وبالتالي حماية الشرايين من الكولسترول المؤكسد.

(2) السمك:

للمحافظة على سلامة القلب والشرايين ينصح بتناول السمك من مرة إلى مرتين فى الأسبوع حيث إن السمك يحتوى على حمض دهن أساسي مفيدة هو (w.3) الاوميجا - 3والذي يساهم فى الحد من ارتفاع الكولسترول والدهون وقد تحصل على هذا الحمض الجيد من تناول الجوز والصويا.

(3)الرياضة:

تلعب الرياضة دورا مهما فى الحد من أمراض القلب والشرايين فهي تساهم فى زيادة الدورة الدموية وإنقاص الكولسترول الضار (ldl) ورفع مستوى الكولسترول الجيد (hdl) والذي يساهم فى حماية القلب . وننصح الجميع بالرياضة والحركة مثل المشي والسباحة ولكن كلا حسب قدرته وعمره ونشاطه ويجب أن يكون بداية ذلك بالتدرج وعدم الانخراط فى الرياضة بشكل عنيف وقد يؤدى إلى حدوث مشاكل للعضلات ومن أهمها عضلة القلب فالتدرج فى الرياضة والنشاط الحركي مطلوب.

تغيير السلوك الشخصي :

يجب على من يرغب في حماية قلبه وسلامته الحرص الشديد على البعد عن بعض العادات الخطيرة والتي نهى عنها ديننا الحنيف قبل علماء الصحة والتغذية ومن أهمها البعد عن التدخين والمسكرات والمخدرات والتي تلعب دورا كبيرا في تدهور الأعضاء "أهمها القلب" والأنسجة والجسم كاملاً كما أن الغضب والقلق والحرص الشديد على الدنيا بشكل قد يؤثر على الأعصاب وعلى نظام الهرمونات داخل الجسم والتي سوف يساهم في حدوث أمراض القلب والذي يعتبر من عوامل حدوث الوفاة لا قدر الله .

عوامل تغذوية للحد من إرتفاع الدهون والكولسترول : -

• تقليل اللحوم الحمراء وإدخال السمك في الوجبات 2- 3مرات أسبوعياً.

• استخدام السلق أو الشواء بدلاً من القلي .

• استخدام زيت الزيتون والزيوت النباتية والحد من الزيوت والدهون الأخرى .

• الإقلال من الحلويات والمعجنات .

• الحرص على الحد من إضافة الزيوت والدهون للأغذية بشكل كبير

  تغيير السلوك الشخصي :

  يجب على من يرغب في حماية قلبه وسلامته الحرص الشديد على البعد عن بعض العادات الخطيرة والتي نهى عنها ديننا الحنيف قبل علماء الصحة والتغذية ومن أهمها البعد عن التدخين والمسكرات والمخدرات والتي تلعب دورا كبيرا في تدهور الأعضاء "أهمها القلب" والأنسجة والجسم كاملاً كما أن الغضب والقلق والحرص الشديد على الدنيا بشكل قد يؤثر على الأعصاب وعلى نظام الهرمونات داخل الجسم والتي سوف يساهم في حدوث أمراض القلب والذي يعتبر من عوامل حدوث الوفاة لا قدر الله .

  عوامل تغذوية للحد من إرتفاع الدهون والكولسترول : -

  • تقليل اللحوم الحمراء وإدخال السمك في الوجبات 2- 3مرات أسبوعياً.

  • استخدام السلق أو الشواء بدلاً من القلي .

  • استخدام زيت الزيتون والزيوت النباتية والحد من الزيوت والدهون الأخرى .

  • الإقلال من الحلويات والمعجنات .

  • الحرص على الحد من إضافة الزيوت والدهون للأغذية بشكل كبير