فقد قام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من ألفي مشارك في الدراسة من أجل قياس النشاط البدني باستخدام أجهزة تتبع للحركة وفحص مستويات الكالسيوم في الشرايين التاجية والتي تعتبر إحدى العلامات المبكرة لمرض القلب التاجي.
وكان متوسط أعمار المشاركين 50 عاما وهم ممن لا يمارسون أي نشاط بدني على الإطلاق، أو ممن يمضون ما يصل إلى 200 دقيقة يوميا في ممارسة نشاط بدني معتدل.
وقالت جوليا كوزليتينا، المشاركة في إعداد الدراسة من مركز ساوثوسترن الطبي بجامعة تكساس في دالاس :"هذه واحدة من أوائل الدراسات التي تساعد على كشف كيفية ارتباط فترات الجلوس بخطر الإصابة بأمراض القلب من خلال تقييم هذه العلامة المبكرة لتصلب الشرايين".
وتم رصد كميات من الكالسيوم في الشرايين التاجية عند حوالي ربع المشاركين، وأكثر المشاركين ميلا للجلوس بدوا أكبر سنا وكانوا يعانون من السكري وارتفاع ضغط الدم وزيادة في مؤشر كتلة الجسم.
وأكد فريق البحث أن هؤلاء لديهم أيضا ميل أكبر لتكوين الكالسيوم في الشرايين التاجية.
وعلَق كيبين كي من كلية ألبرت آينشتاين للطب في نيويورك على موضوع الدراسة قائلا :"أهم اكتشاف في هذه الدراسة هو أن فترات الجلوس مرتبطة بتكون الكالسيوم في الشرايين التاجية، لذا فإن أخذ فواصل خلال فترات الجلوس قد تفيد في الوقاية من المرض".
لذلك ينبغي إجراء مزيد من الدراسات من أجل تحديد عدد الفواصل التي ينبغي أخذها خلال فترات الجلوس، وربما تؤثر التمارين الرياضية والحركة بشكل إيجابي في أمراض الأوعية الدموية.