في المُسابقة والّتي تُقام على شكل Big Day، لمدّة 24 ساعة، من منتصف اللّيل وحتّى منتصف الليلة التّالية في منطقة مُعيَّنة مُعطاة، يترتّب على المُشارِكين رصد وتمييز أكبر عدد من أجناس الطُّيور.
وأفاد مُراقِبو الطُّيور الإسرائيليُّون من جمعيَّة حماية الطَّبيعة أنَّ غالبيَّة المجموعات الّتي شاركت في المُسابقة هذا العام هي مجموعات أمريكيَّة ومُختلَطة، أي لم تكُن هنالك مجموعات مُتجانِسة من دُول مُختلِفة. وهذا العام شاركت في المُسابقة 53 مجموعة.
واحتلَّ المرتبة الأولى فريق "ZZ"، المُكوّن من مُراقِبين محلِّيّين ومُرشِدين ذوي خبرة، كانوا قد فازوا بالمسابقة في الماضي 13 مرَّة من مشاركاتِهم الـ-15 بالمسابقة. وهذا العام نجحت هذه المجموعة بتمييز وتسجيل 164 جِنسًا من الطّيور مُقابل 163 جنسًا سجّله المُشاركون الإسرائيليّون من جمعيّة حماية الطّبيعة، أي بفارق جنس واحد فقط بين المرتبتين الأولى والثّانية.
وتركّبت الفِرقة الإسرائيليَّة من مُدير مركز مُراقَبة الطّيور في جمعيّة حماية الطَّبيعة، دان ألون، والمُراقِب الكبير يوناتان ميراڤ، وشريكهم الأمريكيّ توم ريد من كايب ماي.
وتُشير جمعيَّة حماية الطَّبيعة إلى أنَّ النَّتيجة الّتي حقّقها الفائزون بالمرتبة الأولى - 164 جِنسًا - هي الثّانية الأعلى من بين نتائج المسابقة في سنواتها الـ33، والنّتيجة 163 جِنسًا الّتي سجّلها المُشاركون من جمعيّة حماية الطّبيعة هي الرّابعة الأفضل في كلّ الأوقات مُنذ تأسيس المُسابقة.
ولخَّص دان ألون، مُدير مركز مُراقبة الطّيور في جمعيّة الطَّبيعة مشاركتهم في المُسابقة بالقول: "كان هذا أحد أكثر الأيّام إذهالًا من تلك الّتي عرفتها كايب ماي – هجرة جُنونيّة للطُّيور، عاصفة رياح موسميّة في فترة ما بعد الظّهر، ومُسابقة عنيدة وصعبة حتّى نهايتها. نحنُ قفزنا بالنّتيجة في منتصف اللّيل وقُمنا بعمليّة المُراقبة لمُدّة 22 ساعة مُتواصِلة، وعند خط النّهاية لم نكُن نعرِف ما النّتيجة الّتي حقّقها فريق ZZ"" لذا فإنَّ الدراما في النّهاية كانت كبيرة جدًّا، وهم فازوا بفارق جِنس واحد فقط".
وأضاف ألون: "لا شكّ في أنَّ فريقنا كان شديد المُنافسة واستنفد تقريبًا كلّ ما أمكَن من المسار، وقد فاجَأْنا المُشارِكين المحلِّيِّين إذ "تعرَّقوا" حتّى اللّحظة الأخيرة، ليتمكّنوا من التَّغلُّب علينا".
ولخّص يوناتان ميراڤ النّتيجة قائلًا: "أن نُسجِّل 163 جِنسًا لهو أمر جُنونيّ ويتطلَّب القُدرة على المُراقَبة، وتخطيط مسار دقيق، وفي الأساس يتطلّب العزم والإصرار لدى المُراقِب حتَّى النّهاية. تأمّلنا الفوز على المُشارِكين الأكثر قُوَّة في ملعبهم، إذ من يتذكّر المرتبة الثّانية؟...".