لم يمض سوى شهرين فقط على زفاف أنور فلاح السلايمة (24 عاما) من بلدة الرام شمالي القدس، ليغادر هذه الدنيا شهيدا فجر أمس الأربعاء، برصاص جنود إسرائيليين الذين كانوا يقومون بعملية مداهمة لورشة حدادة، التي ادّعت القوات الإسرائيلية أنها مخرطة في تصنيع السلاح.
تحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم مع السيد محمد سلايمة، عم الشهيد أنور السلايمة، حيث قال: "عاد الشاب أمس من عمله وجلس مع أخيه، وهو عريس تزوج منذ شهرين وزوجته حامل منذ شهر. بعد عودة أنور الى المنزل طلبت منه زوجته أن يحضر الفطائر فنزل لشراءها وشراء الدخان، والمنطقة التي سار فيها هي منطقة عربية بحتة لا يوجد فيها اسرائيليين ولا يوجد فيها نشاط للجيش الإسرائيلي".
وأضاف السلايمة: "عندما نزل أنور شاهد صديقيه اللذين رافقاه لشراء حاجياته، وعند سيرهم بالسيارة تفاجئوا بدورية للجيش وبدون أن يقوموا بأي شيء قام الجنود بإطلاق النار عليهم، وبحسب أقوال الجنود فإن ثلاثة منهم اطلقوا النار وكل واحد اطلق ما يقارب الـ30 رصاصة باتجاه السيارة".
وتابع السلايمة: "نحن نتحدث عن نحو الساعة الثالثة والنصف صباحا، وبتلك الفترة لم تكن أية مواجهات، وقد ادعى الإسرائيليون أن هنالك ورشة حدادة تقوم بتصنيع أسلحة التي كانوا يقومون بتفتيشها، ومن المعروف لجميع السكان أن هذه المنطقة لا يدخلها الإسرائيليون إلا إذا كان لديهم نشاطا أمنيا أو ما شابه ذلك".
استمعوا للقاء الكامل: