صرح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الأحد بأن تنظيم داعش هو "المنفذ المرجح" للاعتداء الذي وقع السبت.
وقال أردوغان في بيان إنه "لا فرق بين الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة ويتهمه الرئيس التركي بتدبير المحاولة الانقلابية، التي وقعت منتصف يوليو، وتنظيم داعش المنفذ المرجح لاعتداء غازي عنتاب".
وفي بيان آخر دان والي غازي عنتاب التفجير الإرهابي، مؤكدًا أن "البؤر التدميرية والانفصالية لن تحقق أهدافها الدنيئة عبر هذه الهجمات".
ومساء السبت، أعلنت ولاية غازي عنتاب، كبرى مدن جنوب تركيا والقريبة من الحدود السورية، أن التفجير الإرهابي الذي استهدف حفل زفاف أقيم في إحدى أزقة المدينة، عند الساعة 22.50 بالتوقيت المحلي، أسفر عن مقتل 22 شخصاً وإصابة 94 آخرين، وهي الحصيلة التي ارتفعت في وقت لاحق. وكتب شامل طيار، عضو البرلمان عن "حزب العدالة والتنمية" الحاكم على "تويتر"، إن من المعتقد أن تنظيم "داعش" يقف وراء الهجوم.
من جهته، قال نائب رئيس الوزراء التركي النائب عن غازي عنتاب محمد شيشمك إنه من "الوحشية مهاجمة حفل زفاف". وأضاف للتلفزيون أن "الهدف من الإرهاب هو تخويف الناس، ولكننا لن نقبل بذلك".
ونقلت قناة "سي أن أن تورك" عن النائب عن "حزب العدالة والتنمية" محمد أردوغان قوله إن "هناك أشخاصا قتلوا، والمعلومات الأولية تشير إلى اعتداء بقنبلة"، وذلك بعيد إعلان المحافظ أن الهجوم استهدف حفل زفاف وأسفر عن جرحى. وهرعت سيارات الإسعاف إلى موقع الهجوم في حي شاهين بيه.
وشهدت تركيا العضو بحلف شمال الأطلسي سلسلة من الهجمات شنها تنظيم "داعش" ومقاتلون أكراد، يسعون إلي حكم ذاتي أو الاستقلال. وهزت محاولة انقلابية فاشلة تركيا الشهر الماضي من جانب عناصر في الجيش.
وقتل ثلاثة انتحاريون يشتبه في انتمائهم لتنظيم "داعش" 44 شخصا في هجوم بمطار أتاتورك في اسطنبول في يوليو في هجوم هو الأكثر دموية في سلسلة هجمات ضربت تركيا هذا العام.
أعلن لاحقا والي غازي عنتاب التركية، علي يرلي قايا، فجر الأحد، أن حصيلة قتلى التفجير الإرهابي الذي استهدف حفل زفاف في الولاية، ارتفع إلى 50 شخصاً وإصابة 94 آخرين.