صدر هذا الاسبوع عن وزارة الصحة تقرير لجنة جروتو لفحص الخدمات الصحية في الجليل، وكانت هذه اللجنة قد التأمت قبل سنتين لفحص مستوى الخدمات الصحية في الشمال، وتقرر ان تنهي عملها خلال 60 يوما، إلا ان الهوة الكبيرة والفجوات الكبيرة التي تم كشفها اطالت عمل اللجنة لمدة سنتين، وكان لجمعية الجليل العربية القطرية للبحوث والخدمات الصحية، بالتعاون مع جمعية شتيل والمنتدى المدني لتطوير الصحة في الجليل، دور كبير في مرافقة عمل اللجنة من خلال اعطاء المعلومات والملاحظات والمشاركة الفعلية في الجلسات.
بالإضافة الى ذلك فقد شدد التقرير على النقص بالقوى العاملة في شتى الميادين.
ومن الجدير ذكره انه تم قبول برنامج جمعية الجليل لتحويل اقسام الصيانة الصحية والبيئية في المجالس المحلية الى اقسام صحية، تعمل على رفع الوعي والمستوى الصحي في البلدات العربية، بمعنى اضافة وتوسيع نطاق ومسؤوليات عملها، من خلال تعيين مختصين في مجال الصحة الجماهيرية، واقرت لجنة جروتاو ان يكون تمويل هذا المنصب من وزارة الصحة ووزارة تطوير الجليل والنقب، للسلطات الموجودة في السلم الاقتصادي الاجتماعي 1-5 أي اغلبية القرى العربية.
قبول وتنفيذ هذا من شأنه ان يساهم في توطيد العلاقة بين وزارة الصحة والسلطات المحلية العربية، ويضاعف من الشراكة وتقاسم المسؤولية بين وزارة الصحة والسلطات المحلية وباقي المكاتب الجماهيرية ذات الشأن.
هذا التقرير يعتبر ورقة رسمية تؤكد وجود فجوات كبيرة مما يتماشى مع تقارير جمعية الجليل، التي تشير الى تضاعف نسبة المرضى العرب المزمنين بنسبة 100% خلال العشر سنوات الاخيرة وبتدهور الوضع الصحي العام للمجتمع العربي.
في هذا السياق قال السيد بكر عواودة مدير عام جمعية الجليل: "لجمعية الجليل دور فعال في لجنة جروتو بحيث راقبت عملها خلال السنتين الماضيتين، وقامت بإرسال ملاحظات على التقرير من خلال ادخال مضامين خاصة للمجتمع العربي، مثل ادخال السلطات المحلية العربية وأقسام الصحة لهذه التوصيات وتمويل وظيفة مركز الصحة.
مضيفا: "يعتبر هذا التقرير بمثابة اعتراف لكل الفجوات الصحية الموجودة بين اليهود والعرب وبين المركز والأطراف. ان هذا بمثابة النجاح لجمعية الجليل وشركاؤها في منتدى الصحة وشتيل، كما اننا سنستمر في العمل من اجل رصد الميزانيات الازمة لجسر الفجوات. ومن المؤسف حقا انه بالرغم من زيادة ميزانية وزارة الصحة باربعة مليارد شاقل لم تقم الوزارة بتخصيص أي ميزانية لتحسين الخدمات في الجليل، والآن بعد ان حصلنا على ورقة رسمية سيكون العمل في الضغط على رصد الميزانيات.