وقال المحامي محمد سليمان اغبارية للشمس: "إن الشيخ رائد صلاح، حدد اربعة أسباب لإعلانه الإضراب المفتوح عن الطعام مساء امس. زرت الشيخ صلاح، صباح امس الأحد ومنذ وصولي للسجن شعرت ان الاجواء غير طبيعية، خاصة انهم اخروني لساعتين حتى سمحوا لي بالدخول، وهناك الشيخ رائد ابلغني قراره خوض إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على معاملة إدارة السجون الإسرائيلية للمعتقلين".
مضيفا:"إدارة السجون حاولت مساومة الشيخ رائد لعدم خوض الإضراب، ولكنه مُصر على إيصال الرسالة الاحتجاجية. فهناك اربعة أسباب دفعت الشيخ لإعلان إضرابه المفتوح عن الطعام أولا، معاملة إدارة السجون مع الأسرى وخاصة المعتقلين في السجن الانفرادي، ومنهم الشيخ رائد نفسه، وثانيا، عدم إدخال الكتب إلى السجون الإنفرادية، ثالثا، التفتيش الاستفزازي من قبل ادارة السجون ومنها غرفة الشيخ رائد نفسه التي تم تفتيشها بشكل دقيق ومستفز 10 مرات منذ اعتقاله قبل 6 أشهر، أما السبب الرابع، فهو مصادرة إدارة السجن لاربعة كتب خطّها الشيخ خلال فترة اعتقاله، موزعة على 50 دفترا".
واضاف المحامي اغبارية للشمس: " الظروف الاعتقالية للشيخ رائد صلاح صعبة، لكن الوضع الصحي للشيخ جيد ومعنوياته عالية جدا، وهو مؤمن، أنه رغم محاولات ادارة السجن كسر إرادته، إلا انه سينتصر، وهو يعرف كيف يتعامل مع أي مستجدات".
وتحتجز السلطات الإسرائيلية الشيخ صلاح في زنزانة انفرادية، كما تمنع الصحف والكتب عنه، وتلزمه في محبسه بمتابعة محطات تلفزة محددة.
وتسمح سلطات السجون لعائلته بزيارته مرة كل أسبوعين فقط، ولمحاميه بزيارته مرة أسبوعيا أو كل أسبوعين، دون أن تسمح لأي سجين بمرافقته في سجنه.
بيان: الشيخ رائد صلاح كلنا معك
هذا واصدرت لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا بيانا حول الموضوع جاء فيه:
تعلن لجنة الحريات للدفاع عن الأسرى والمعتقلين المنبثقة عن لجنة المتابعة وقوفها وتضامنها مع الشيخ رائد صلاح والذي أعلن بداية من الأحد 13.11 إضرابًا عن الطعام إحتجاجًا على إستمرار سجنه في حبس إنفرادي منذ ستة أشهر متواصلة, واحتجاجًا على التنكيل البشع الذي يتم ممارسته من قبل الوحدات الأمنية التابعة لمصلحة السجون والتي كان آخرها إقتحام غرفته الليلة الماضية من قبل وحدة مقنّعين وإجراء تفتيش إستفزازي في حوائجه الشخصية وإتلاف وخلط مواد غذائية كانت بحوزته ومصادرة عشرات الدفاتر والمذكرات التي كتبها الشيخ خلال فترة سجنه.
ورغم إستئناف محامي الشيخ ضد إستمرار عزله إلا أن المحكمة المركزية قبلت إدعاء الأجهزة الأمنية بأن الشيخ رائد ما يزال يشكل خطرًا على الجمهور وعلى مصلحة الدولة.
إن لجنة الحريات إذ تعلن تضامنها ووقوفها إلى جانب الشيخ رائد فإنها ستدعو خلال الأيام القادمة إلى سلسلة نشاطات تضامنية, وعليه, فإن اللجنة تدعو أهلنا وأبناء شعبنا للمشاركة في النشاطات التي سيتم الإعلان عنها لاحقًا.
للاستماع الى اللقاء كاملا.