وقال مرسوم أصدره رئيس الحكومة بن علي يلدرم اليوم الأحد "بسبب خسائرنا البشرية في الهجوم الإرهابي الغاشم الذي استهدف مدينة إسطنبول يوم 10 ديسمبر/كانون الأول 2016 رأينا أنه سيكون من المناسب إعلان الحداد ليوم واحد في البلاد، مع تنكيس كافة الأعلام برفعها لمنتصف السارية".
وأعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن 29 قتيلا و166 مصابا سقطوا في انفجارين وقعا مساء السبت قرب حافلة لشرطة مكافحة الشغب أمام ملعب لكرة القدم وسط إسطنبول.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "شاهدنا هذا المساء في إسطنبول مجددا الوجه القبيح للإرهاب المخالف لكل القيم والأخلاق".
وأضاف أن التفجيرين هدفا إلى إيقاع أكبر عدد من القتلى، مضيفا أن "كل المنظمات الإرهابية تهاجم تركيا وشعبها لهدف مشترك".
وتابع أردوغان "كلما خطت تركيا خطوة إيجابية نحو المستقبل، يأتي الرد أمامنا مباشرة بأيدي المنظمات الإرهابية على شكل دماء ووحشية وفوضى"، حسب ما نقلت وكالة الأناضول.
من جهته قال رئيس الوزراء التركي إن الحكومة والوزراء "في حالة تأهب كاملة من أجل كشف ملابسات الهجوم"، الذي لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عنه بعد.
وشهدت تركيا سلسلة تفجيرات في السنوات الأخيرة أنحي باللائمة في البعض منها على تنظيم الدولة الإسلامية، وأعلنت جماعات كردية وأخرى يسارية المسؤولية عن التفجيرات الأخرى.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تفجيري إسطنبول ووصفهما "بالعمل الإرهابي". وأعرب في بيان صادر عن مكتب المتحدث باسمه ستيفان دوغريك عن أمله في ضبط الجناة بأسرع وقت وتقديمهم للعدالة.
كما أدان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ ما وصفها "بالأعمال الإرهابية المروعة"، في حين بعث أيضا قادة أوروبيون برسائل تضامن.
وأعرب رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز عن "تضامنه مع المواطنين الأتراك، ومع عائلات ضحايا اعتداء إسطنبول".
وشجبت سفارة الولايات المتحدة في أنقرة على تويتر ما وصفته بـ"الاعتداء الجبان" في إسطنبول، مؤكدة وقوفها "جنبا إلى جنب مع الشعب التركي ضد الإرهاب".
وندد وزير الخارجية الكندي ستيفين ديون بالتفجيرين، وقال في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي على تويتر "كندا تدين اليوم الهجوم الإرهابي الدموي الذي استهدف مدينة إسطنبول".
من جانبه أدان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون التفجيرين، وقال في تغريدة نشرها على صفحته الرسمية بموقع تويتر مساء أمس "أُدين بشدة التفجير الإرهابي بمدينة إسطنبول، وأُعلن تضامني مع المتضررين من الحادث".
حول ما حصل في اسطنبول تحدثت اذاعة الشمس صباح اليوم الى الصحفي والمحلل السياسي عاصم جرادات من اسطنبول.
للاستماع الى اللقاء.