بحضور نوعي لكوكبة من المبدعات والمبدعين على مختلف المناهج والسبل الثقافية والذوق الأدبي، استقبلت مؤسسة محمود درويش للإبداع في كفرياسيف مساء الأربعاء، العام الجديد بكولاج شعر مع الشاعر الكبير سميح القاسم، وموسيقى الجاز بمرافقة عازف الساكسفون الفنان الموهوب يامن عودة، واستهلتها الأديبة المتمرسة راوية بربارة بكلمة مخضبة برحيق الأدب تطرقت فيها الى شخص سميح الشاعر الوارف الإبداع بقصائد تضرب جذورها في كل ارض، مشيرةً الى ان القصائد سيرافقها عزف على وقع موسيقى المقهورين للفنان يامن عودة.
بدورة الشاعر القاسم وبكلمات شفافة، وذروة التعبير والإلقاء المدهش، جَسّدَ في قصائدٍ كتبت على مدار أربعين عام، الكثير من المعاناة والتمرد والأمل.. شدت انتباه واهتمام وتصفق الحضور، وابتدأها بقصيدة "لتناسخ الإنسان في الإنسان" واختتمها بقصائد من سربيَّة، "أنا متأسف".
المحامي جواد بولس سكرتير مؤسسة محمود درويش للإبداع قال لمراسلنا: في إطار برنامجها الشهري، أجمل ما تستقبل به مؤسسة محمود درويش للإبداع، العام الجديد، هو استضافة شاعر كبير مثل سميح القاسم، وليكون واحدا من الذين بوجودهم سيوطدون هذه المؤسسة لتكون كما اسّمِها، مؤسسة، حاضنة للإبداع والثقافة.
اما الشاعر سميح القاسم فردّ على سؤال بالقول: أولا مسألة الشعر والموسيقى ليست جديدة بالنسبة لي، قد أكون أول شاعر في العالم العربي قدّم الشِعر وموسيقى بمصاحبة القيتار مع الفنان جورج بواردي. وهذه القراءة، في هذه الأمسية ـ بعد ان تم تأجيلها من الأسبوع الماضي الى اليوم ـ اقدمها لروحي صديقين عزيزين محمود درويش والقس شحادة شحادة، أبن كفرياسيف وصديق عُمُر، مناضل وشريك الكفاح.