أطلق الحاخام إلعاد دوكوف، حاخام الكنيس في معهد الهندسة التطبيقية (التخنيون) في حيفا، تصريحات طالب من خلالها الطلاب اليهود بالابتعاد وعدم الدخول إلى "بيت الطالب" في الحرم الجامعي بسبب وجود شجرة الميلاد فيه بمناسبة عيد الميلاد الوشيك.
وصف دوكوف، نصب شجرة عيد الميلاد بأنه "مس من جانب لجنة الطلاب بالهوية اليهودية في الحرم الجامعي بالسماح بإعطاء مكان لهوية دينية مسيحية". وتابع دوكوف أنه "يحظر أيضا شراء طعام من "بيت الطالب" لأنه توجد إشكالية بذكر اسم الرب بمكان تتواجد فيه إشكالية كهذه".ورفض هذا الحاخام وصف أقواله بأنها عنصرية، على الرغم من أنها مس بالمعتقدات الدينية للأفراد.
وبحديث لإذاعة الشمس صباح اليوم مع الطالب بيتر حنا، وهو أحد طلاب ’التخنيون‘ والذي شارك بنصب الشجرة، قال: "تم القرار هذا العام أنه بالإضافة الى زينة عيد ’الحانوكاه‘ أن يتزين أيضا بأجواء ميلادية من أجل إضافة جماليية ورونق لبيت الطالب، وهذا لجميع طلاب التخنيون".
وأضاف حنا: "نرى في ’بن غوريون‘ هلالا وشجرة و’حانوكياه‘ بجانب بعضهم البعض والأمر مرحب به، وهذا ما حصل بالتخنيون، حيث أن الأمر كان مرحبا به من قبل الغالبية الساحقة من الطلاب ومن التخنيون ورئاسته وإدارته، لكن الواضح أن هنالك أشخاص لا يروق لهم هذا الأمر، وهذه فئة متعصبة دينيا وليس لديها تقبل للآخر، وكان نوع من موجة غضب فيسبوكية وعلى أرض الواقع".
وفي تعقيبٍ لها قلت د. يوليا زيملنسكي، مديرة مؤسسة "مورشتينو" وعضو في الائتلاف لمناهضة العنصرية: "نأسف على أنّ الحاخام المحترم يرى بالرموز الدينية والثقافية للآخر على أنها مس باليهودية. لمعلومات الحاخام فقط، فأن شجرة الميلاد ليست رمزًا دينيًا مسيحيًا فقط إنما جزء هي جزء من ثقافة اليهود القادمين من الإتحاد السوفيتي سابقًا حيث اعتادوا على نصب شجرة الميلاد احتفالا بعيد "النوبي غود"، مما يعني استقبال السنة الميلادية الجديدة".
وأضافت: "نستنكر ضيق أفق الحاخام الذي يمس في مجتمعات أخرى، من اليهود وغير اليهود، ويمنعهم من التعبير عن دينهم وثقافتهم في الحيز العام".
أما المحامي نضال عثمان، مدير الائتلاف لمناهضة العنصرية فقال معلقًا: "ماذا لو أنّ الآية كانت مقلوبة وتم ازالة رمز ديني يهودي من أحد الجامعات العالم؟! من الواضح أننا سنسمع كثيرًا كلمة عنصرية ولا-سامية، ونتفق مع هذه التسمية، إلا أننا نرى نهج الحاخام عنصريّ ايضًا".
وأضاف المحامي عثمان: "من المؤسف أنّ الحاخام لا يؤخذ بعين الاعتبار أنّ هنالك قسم كبير من المجتمع في إسرائيل، وليس ابناء الطائفة المسيحية فقط، يحتفلون بعيد الميلاد وينصبون شجرات في بيوتهم، ومن المؤسف أكثر أنّ كل مساعي جامعة التخنيون الأخيرة والمباركة في دمج الطلاب العرب تذهب أدراج الرياح بسبب تصريحات عنصرية ومرفوضة".