ذكرت صحيفة هارتس الاسرائيلية مساء اليوم ان مصر قررت سحب مشروع ضد الاستيطان كان من المفترض ان يتم التصويت عليه مساء اليوم في مجلس الامن الدولي,
وقال ديبلوماسيون غربيون للصحيفة ان التصويت على القرار تم تاجيله الى اجل غير مسمى فيما قالت الصحيفة ان الحملة التي قادها رئيس الوزراء نتنياهو ضد ادارة اوباما نجحت وذلك بعد تسريب محادثة كبير المفاوضين الفلسطينيين عريقات ورئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج مع كيري والتي اتضح من خلالها ان واشنطن تنوي الامتناع عن التصويت ما يسمح بتمرير القرار.
وقالت هارتس ان نتنياهو اجرى اتصالا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وان اعضاء من حاشية ترامب هاتفوا السيسي ونصحوه بسحب مشروع القرار المقدم.
وكانت مصر قدمت باسم المجموعة العربية، وبطلب الرئاسة الفلسطينية مشروع قرار الى مجلس الأمن حول الاستيطان اليوم الخميس، وكانت ستبدأ المناقشات للمشروع، الذي نص على فقرة تمثل "فضيحة سياسية غير مسبوقة" في اي نص قرار مقدم باسم العرب وفلسطين الى مجلس الأمن، حيث نصت الفقرة الخامسة بالمشروع على :
"الدعوة إلى اتخاذ خطوات فورية لمنع جميع أعمال العنف ضد المدنيين، بما في ذلك الأعمال الإرهابية، وكذلك جميع أعمال الاستفزاز والتدمير، والدعوة إلى المساءلة في هذا الصدد، والدعوة إلى الامتثال للالتزامات بموجب القانون الدولي لتعزيز الجهود الجارية لمكافحة الإرهاب، بما في ذلك من خلال التنسيق الأمني القائم والإدانة الواضحة لجميع أعمال الإرهاب.."
وقالت مصادر فلسطينية ان الفقرة اعلاه لا تضع تعريفا لمفهوم "أعمال العنف ضد المدنيين والأعمال الارهابية"، تضعها في صياغة تجمع بين مقاومة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال وما تقوم به المجموعات الارهابية الاستيطانية وكذلك جش الاحتلال..مساواة لم تجرؤ أمريكا يوما أن تقوم بها..
وللمرة الاولى يضع القرار "آلية التنسيق الأمني" كجزء ثابت من المشروع، ليصبح بعد ذلك قرارا دوليا، مشروعا خلافا لكل قرارات الشرعية الفلسطينية".