تابع راديو الشمس

شبح الهدم ما زال يخيم على بعض من منازل قلنسوة ليؤرق ويقض مضاجع اصحابها

شبح الهدم ما زال يخيم على بعض من منازل قلنسوة ليؤرق ويقض مضاجع اصحابها

ابو علي: "على القادة العرب عمل شيء ملموس لوقف كابوس الهدم حتى لو اعتصموا امام منزل نتنياهو"، ابو حجاج: "هذه المنازل بنيت على ارض خاصة بملكيتنا وليست اراض مسلوبة كعمونة".

مر عام منذ ان انتهت المهلة التي منحت للمواطن القلنسي سليم ابو حجاج قبل تنفيذ امر هدم منزله الواقع ضمن نفوذ بلدية الطيبة والمحاذ لقلنسوة، مر عام ليعود هذا الكابوس من جديد ليؤرقهم ويقض مضاجع اصحاب هذه المنازل، فقلوبهم تكاد تقفز هلعا وتفر من صدورهم كلما سمعوا عن هدم منزل في احدى البلدات العربية، كما ان اطفالهم وصغار السن منهم يرتعبون كلما سمعوا صوت جرار او جرافة ليلا خوفا وتحسبا من انها قادمة لتهدم منازلهم وتسكنهم العراء في هذا البرد القارس والطقس المثلج الذي تمر بهما منطقتنا.

يقول ابو حجاج انه بنى بيته الذي يأوي ثمانية انفار قبل عشر من السنين دون ترخيص مضطرا وليس عشقا لمخالفة القانون والتمرد عليه، فان المواطن العربي في هذا الوطن يقوم بتقديم طلب لاصدار ترخيص لبناء منزل يأويه وافراد اسرته، الا ان هذا الترخيص "يتكرم" به علينا المسؤولون بعد عشرة اعوام او عشرين واحيانا لا يصدر مثل هذا الترخيص، فلم يك امامي مفر سوى البناء دون ترخيص، شيدت بيتي على ارضي الخاصة ولم اقم بنهبها كمستوطني عمونة، لقد امهلتنا السلطات حتى نهاية شهر كانون ثاني من السنة القادمة (2017/1/30) يهددون بعدها بتنفيذ الهدم، علما ان منزله وبعض المنازل المجاورة قد حصل اصحابها على قرار بتجميد اوامر الهدم لمدة عام في العام الماضي، وقد نفذت في حينه اوامر هدم وتم بالفعل هدم ثلاثة منازل ومخازن زراعية مجاورة.

اما المواطن اشرف ابو علي والذي يأوي منزله 14 نفراً بما فيهم والدته وخاله المعاقين والذين يتحركان على كرسيي عجلات فقال بحرقة والم: "الامر فاق كونه منازلا مع ترخيص او بدونه، انه امر سياسي وعنصري بحت، فلقد عرضوا علينا الانضمام للاحزاب الصهيونية وبالذات حزب ليبرمان العنصري الترانسيفري "يسرائيل بيتينو" من اجل غض الطرف عن الهدم واوامر الهدم وعدم تنفيذ التهديد بهدم المنازل، هنالك العديد من المنازل للمواطنين اليهود التي بنيت بدون ترخيص وتم ترخيصها ولم يتم هدمها".

ويقول بحرقة: "حلوا عن سمانا"، دعونا نعيش اسوة بباقي البشر، لقد سئمنا وقرفنا هذا الوضع المزري الذي نتوقع به كل لحظة قدوم جرافات وآليات السلطات لهدم منازلنا، لن نبيع ضمائرنا وشرفنا وديننا ووطنيتنا ولن ننضم للاحزاب الصهيونية مهما كلفنا الامر، حتى لو هدموا كل منازلنا في الوسط العربي، نطالب رؤساء السلطات المحلية العربية وهم كثر ما شاء الله وكذلك نوابنا في البرلمان بوقف هذه المخططات السلطوية العنصرية الهادفة لاقتلاعنا من وطننا الذي لا وطن لنا سواه، خصوصا بعد تصريحات رئيس الحكومة وبعض وزرائه بتسريع وتنفيذ هدم البيوت العربية، حتى لو وصل بهم وبنا الامر بالاعتصام امام منزل رئيس الحكومة نتنياهو، ويضيف ابو علي انه ايضا ليس من هواة وعاشقي مخالفة القانون ولكنه اضطر لبناء بيته دون ترخيص بعد مماطلة لجان التنظيم لسنوات عديدة وبالتالي عدم منحه الترخيص اللازم لبناء بيتا يقيه حر الصيف وبرد الشتاء علما انه قطن وعائلته عدة سنوات في مخازن لا تليق بحياة البشر ما اضطره الى بناء هذا البيت، وطالب المسؤولين في الدوائر الحكومية والرسمية بتوسيع مسطحات نفوذ البلدات العربية ووضع خرائط هيكلية تستجيب لمطالب وحاجات الجماهير العربية في البلاد التي تتكاثر تكاثرا طبيعيا تتقلص معه او تبق كما هي مساحة الاراضي التي يسمح لنا بالبناء القانوني بها".

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول