كشفت الشرطة يوم أمس أنها قامت مع جهاز الأمن العام (الشاباك) خلال شهر نوفمبر الماضي باعتقال خمسة أشخاص شكلوا خلية وخططوا لتنفيذ عمليات ضد الجيش الإسرائيلي في منطقة النقب.
ذكرت الشرطة أن من بين المعتقلين محمد مصري (37 عاما) من سكان بئر السبع، هو ناشط بالحركة الاسلامية الشق الشمالي وعمل في السنة الاخيرة كنائب مدير فرع "كينچ سنتور مشهداوي" في بئر السبع، وعبد الله أبو عياش (26 عاما) من كسيفة والذي أيضا عمل بنفس المكان، وهما لا يزالان قيد الإعتقال بالشاباك.
وبحديث لإذاعة الشمس صباح اليوم مع الصحفي أحمد أبو صويص، قال: "هذه القضية لم تكن الأولى التي تم تلفيقها من قبال الجهاز الأمني لشبان عرب في منطقة النقب، حيث أنه خلال السنوات الأخيرة شهد النقب قضايا واتهامات مشابهة لشبان عرب، وأشهر هذه القضايا التي تم تلفيقها كانت بعام 2000 عندما تم اتهام الدكتور شريف أبو هاني والشيخ سلمان أبو عبيد بالتخطيط من أجل القيام بتفجير ولكن بعد اسبوعين من الإتهامات والنشر بوسائل الإعلام تم الإفراج عنهما".
وأضاف أبو صويص: "نحن غير متفاجشين ولكننا لا نصدق هذه الإتهامات. أنا أعرف والد عبد الله أبو عياش بشكل شخصي وقمت بالحديث معه قبل أسبوع عن هذا الموضوع، حيث تم اعتقال هؤلاء الشبان قبل حوالي الشهر والإتهامات لم تكن معروفة".
وتحدثت إذاعة الشمس أيضا مع المحامي زياد أبو غانم، الذي يترافع عن المعتقل محمد مصري، حيث قال: "التهم صعبة جدا حسب ما ادعت الشرطة، وستُقدم لائحة الإتهام يوم غد وليس اليوم لكننا بهذه المرحلة لن نستطيع أن نتحدث عن موضوع التهم لأننا لم نستلم المواد. كل التهم التي يتحدثون عنها بهذه المرحلة هي فقط ما تدّعيه الشرطة لكننا لا نعلم ماذا قال المتهمون بالضبط خلال التحقيق".
وأضاف أبو غانم: "علمت من المتهم محمد المصري أن التحقيق تم بشكل قاسي جدا، ولم يكن التحقيق حسب المعايير المتبعة، حيث لم ينم لعدة أيام وتم ربطه بالكرسي لساعات وأيام وتم تهديده بأمور لا أستطيع أن أذكرها، وكل مجرى التحقيق كان صعبا جدا ونحن لا نستطيع أن نتطرق أو نعرف ما هي التهم إلا بعد استلام لائحة الإتهام".