إحياء وتجديد نشاط اللجنة الشعبية تعكس يأس شرائح واسعة من موجة الهدم وسياسة التمييز.
استعادت اللجنة الشعبية في مدينة الطيبة يوم امس، تركيبه جديده من مختلف الاطر والنشطاء المبادرين للعمل الجماهيري،اضافة للاعضاء الناشطين في اللجنة الاساسية، ولاحياء نشاطها وفاعليتها من خلال فتح باب التطوع للمبادرين للدفاع عن الارض والمسكن والقضايا الحارقة التي تواجه شرائح المجتمع المحلي،وفي ظل الهجمة على المواطنين العرب سياسة التشريد والتهويد والتطهير العرقي الذي كان بطرق ملتويه واليوم في العلن وبتصريحات مباشره من حكومة اليمين .
وعممت اللجنة الشعبيه بالتركيبه الجديده بيانا جاء فيه:
"استأنفت مساء امس الخميس، اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن في مدينة الطيبة، نشاطها باجتماع موسع عقدته في مقر الجبهة على اسم "عثمان ابو راس" بحضور اعضاء اللجنة وهم حسن عازم، ايمن حاج يحيى، د. حسام عازم، محمد عبد العزيز حاج يحيى، جميل ابو راس، د. احمد عراقي، مطاوع حاج يحيى، الشيخ سعد عمشة، د. نهاية حبيب، سامي ياسين، د. وديع عمشة،ويأتي هذا الاجتماع بهدف استئناف وتطوير اعمال اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن، واضافة اعضاء جدد وكوادر شبابية ووضع اجندة عمل، وتشكيل لجان معنية مصغرة لمواكبة القضايا التي تخص الارض والمسكن، والقضايا التي تتشعب منها، كقضايا الاربار الارتوازية، ومكبات النفايات وغيرها بكل ما يتعلق بحق المواطن بالعيش بكرامة .
وضمت اللجنة الشعبية الى عضويتها، عددا من الاعضاء الجدد منهم رئيس لجنة اولياء امور الطلاب المركزية في الطيبة الامام جواد مصاروة، المهندس ساجد حاج يحيى، المحامي شاكر بلعوم، والمهندس طالب ربيع، اسلام ناشف، وممثلين عن الشباب كل من المحامي يوسف جمعة مصاروة عايش، الصيدلي ياسر محمد دسوقي، شادي برانسي، رشيد برانسي، ورئيس مجلس الطلاب البلدي نديم مصاروة .
ويذكر ان اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن تأسست عام 2005 ابان عهد الرئيس المنتخب عبد الحكيم حاج يحيى، قبيل اقالته من قبل وزارة الداخلية وحل المجلس البلدي، وتعيين لجنة معينة تدير شؤون البلدية، والتي استغرقت عشرة اعوام، شهدت الطيبة خلالها احتجاجات لقضايا كثر، ابرزها قضايا الهدم، وعدم ادخال مسطحات بناء جديدة تفي باحتياجات السكان في المدينة، وقضايا غيرها كقضية مكبات النفايات والانتساب لشركة مكوروت ورفع نسبة ضريبة الجباية "الانونا"، الخارطة الهيكلية وخط الغاز القطري وسكة الحديد.
وتعبتر اللجنة الشعبية في مدينة الطيبة اللجنة الاولى، التي تشكلت، في المدن والقرى العربية في الداخل الفلسطيني، وهي كان بذرة انطلاق اللجان الشعبية في البلدات العربية في الداخل .
هذا وقف نشاط اللجنة الشعبية، مدة عام ونصف العام، ذلك على اثر استقالة رئيسها السابق الدكتور زهير طيبي، وترشيح المرحوم المحامي الحاج مصطفى الناشف، لرئاستها، الذي توفي بعد مرض الم به لم يملهله مباشرة منصبه المرشح .
وافتتح الجلسة د. حسام عازم الذي تحدث عن استئناف نشاط اللجنة مستعرضا نشاط اللجنة التي تأسست عام 2005، مشيرا الى القضايا التي تصدت لها اللجنة الشعبية، ونجحت بوقف مخططات وايداع المخطط “ط ب30/30 ” في اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء منطقة المركز .
كما وتطرق عازم الى افضال دكتور زهير طيبي رئيس اللجنة السابق، لمدة 10 سنوات، فيما اثنى جميع الحضور على مسيرة العمل التي ادارها الدكتور زهير طيبي خلال رئاسته للجنة الشعبية، وتحدث عازم عن القضايا الانية التي تعاني منها مدينة الطيبة والمجتمع العربي في الداخل بشكل عام مؤكدا على ضرورة العمل الجماهيري، لحل القضايا العينية، قائلا: وهذا ما يرمي اليه نشاط اللجنة الشعبية ،الى حل مشاكل المدينة، فهدف اللجنة الشعبية الاساسي هو قضايا الارض والمسكن، الا انها تهتم بقضايا اخرى كالعنف والقضايا الجماهيرية وغيرها"
وامتدح عازم الجمعيات والحركات التي نشطت بحل القضايا التي ارقت المدينة منها الجمعية المحمدية وتشرين ولجنة اولياء امور الطلاب المركزية ومجلس الطلاب البلدي نقابة المحاميين ونقابة الهستدروت. واشار الى انه في هذه المرحلة ستختار اللجنة الشعبية لجنة مصغرة ولجان مهنية كلجنة قانونية يقودها محامييون، لقضايا معينة ولجنة هندسية يكون كودارها من مهندسين لبحث ولحل قضايا الارض والمسكن ولجان اخرى مهنية، مثل لجنة اعلامية ولجنة مصغرة ادارية، موضحا ان اللجنة تشكلت لخدمة المدينة لذا ستضم اكبر عدد من ابناء المدينة ،واستهل ايمن حاج يحيى حديثه بان اللجنة الشعبية مرت بظروف منها استقالة د. زهير طيبي من رئاستها، ووفاة المرحوم المحامي الحاج مصطفى الناشف، الذي كان مرشحا لرئاسة اللجنة خلفا للدكتور زهير طيبي، وعملية انتخابات البلدية.وقال حاج يحيى:" اللجنة الشعبية، جسم يوحدنا لمصلحة الطيبة، اللجنة الشعبية ليست جسما سياسيا ولا جسما منتخبا، انما هي جسم يتولى العمل الجماهيري الى جانب المؤسسات الرسمية، التي سنعمل الى جانبها، ولكن كما كل مؤسسة لها دروها، للعمل الشعبي الجماهيري دوره، فلا يسد اي جسم مكان اخر، واذا فقدنا العمل الشعبي، وبقينا نعمل باجسام رسمية بدون جسم شعبي، سنفقد العلاقة بين الجسم الرسمي (القيادات) والشارع، وهذا دور اللجنة الشعبية في خلق التفاف شعبي وجماهيري حول قضايانا، نحن لا نتعارض ولا نأخد مكان اي مؤسسة رسمية على الصعيد المحلي والقطري، بل نعمل بالتنسيق معها، واين دورنا نؤديه، واين دورها تؤديه،واوضح حاج يحيى بان اللجنة الشعبية تضم ممثلين من كافة شرائح المجتمع، منها الاحزاب والقوى المستقلة، الكوادر الشبابية، والنسائية، والطلابية، ومشاركة ائمة المساجد، والجمعيات ونقابات كنقابة المحاميين، ومهندسين، لتشكيل لجان مهنية تعمل في اطار اللجنة الشعبية، كما وصرح بان اللجنة ستطور نشاطها بقضايا اضافية الى جانب قضايا الارض والمسكن وستهتم بكل ما بخدم ابناء المدينة.
ومن جانبه اعرب جميل ابو راس، عن سروره بوجود كادر شبابي، وتحدث عن تأسيس اللجنة الشعبية، عقب حل المجلس البلدي في بلدية الطيبة، عام 2005، والتي ضمت القوى الخيرة في الطيبة بما فيهم اعضاء المجلس البلدي حينها، وتطرق الى ايداع مخطط 30/40، الذي تصدت لها اللجنة الشعبية ،وبدوره الشيخ سعد عمشة بارك خطوة استئناف وتطوير اللجنة الشعبية ، وقال بان اللجنة الشعبية كانت الامل الوحيد في عهد اللجان المعينة، لابناء الطيبة. كما واثنى على وجود كادر شبابي يحمل ما حلمه الاعضاء القدامى. قائلا:" علينا ان نوجه اطر معينة على اساس مقاومة الازمة الشرسة التي نتواجد بها، لنكون على قلب رجل واحد ومجتمع واحد بغض النظر عن الانتماءات الشخصية التي ننتمي اليها، خاصة اللجان الشعبية ودروها الريادي الهام، لذا يجب ان نعمل بقلب صافي ونستوعب الظروف التي نعيش بها" ،وشددت د. نهاية حبيب على ضرورة اشراك المراة في العمل الجماهيري والنضالي، كونها المتضرر الاول في قضايا الارض والمسكن، لانها العامود الفقري للاسرة وربة البيت،وقال المحامي يوسف عايش مصاروة والصيدلي ياسر دسوقي، رأينا الحاجة الملحة الى تشكيل اطار جماهيري شبابي يعمل الى جانب المؤسسات الرسمية، من اجل قضايا عالقة نلمسها على ارض الواقع، ومن ثم توجهنا الى د. زهير طيبي، من اجل استئناف نشاط اللجنة، فقد جئنا نحمل الكثير من الطاقة والدافعية من اجل خدمة بلدنا الحبيب، وللعمل امام كل قضية شائكة، وخاصة فيما يتعلق بقضايا هدم البيوت، الارض والمسكن، وغيرها من الامور الاخرى ،واكد نديم مصاروة رئيس المجلس الطلاب البلدي، على ضرورة اشراك الطلاب، رجال ونساء المستقبل، في النضال من اجل حل قضايانا، اضافة الى نشر التوعية حول اهمية هذه القضايا، وتأثير النضال الجماهيري بحل هذه القضايا امام الجهات المسؤولة ،وصرح رئيس لجنة اولياء امور الطلاب المركزية الشيخ جواد مصاروة، بان اللجنة تعمل على نشر التوعية حول الارض والمسكن بين الطلاب، وان اللجنة المركزية تعمل على اصدار كتيب حول الارض والمسكن سيوزع على طلاب المدارس،كما بارك كما سامي ياسين وحسن عازم ود. احمد عراقي ومطاوع حاج يحيى، المحامي شاكر بلعوم، والمهندس طالب ربيع، استئناف عمل اللجنة، مؤكدين على اهمية اللجنة الشعبية ودورها في النضال من اجل تحقيق مطالب شعبية، اولها الارض والمسكن، وانها الاطار الذي يحمل هموم المواطن البسيط، والجسم الكثر تأثيرا لانه لا يخضع لاي جهة رسمية تقيد عمله النضالي، على عكس الهيئات الرسمية، مشيرين الى ان مدينة الطيبة انجبت كوادر مهنية كثيرة، من مهندسين ومحاميين وغيرهم تنتظر العمل من اجل قضايا الارض التي ينتمون اليها ،وبعد سماع مقترحات من قبل الحضور، اجمع الاعضاء على تشكيل لجنة ادارية مصغرة، ولجنة قانونية، ولجنة هندسية ولجنة اعلامية، ووضع خطة عمل اول اهتمامها بكل ما يتعلق بقضايا الارض والمسكن، على ان يتناول الاجتماع القادم دراسة وضعية جميع المنازل المهددة بالهدم الفوري، وبحث المنازل التي بنيت خارج مسطح الطيبة، والمنازل التي بنيت بدون ترخيص ومهددة بالهدم، اضافة الى دراسة التعداد السكاني للمدينة، ونسبة اجتياح المدينة لمسطحات بناء..