قال موقع "ديبكا" الإسرائيلي، القريب من الاستخبارات الإسرائيلية، إنّ المواجهة القادمة بين إسرائيل و حزب الله اللبناني ستكون حرب الأنفاق والطائرات بدون طيار بالغة الصغر. كما واكّد الموقع أنّ الرئيس السوري بشار الأسد أخبر الإيرانيين أنه يرغب في وضع الأراضي السورية تحت تصرف قوات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله لاستخدامها في إطلاق الصواريخ على إسرائيل، بحسب التقرير.
ويشار إلى أنّ التسريبات التي كان قد نشرها الموقع نفسه، حول العملية العسكرية ضد قطاع غزة عام 2014، أثارت موجة من الاتهامات المتبادلة بين السياسيين والجنرالات الذين قادوا الجيش الإسرائيلي في حينه.
هذا، وأشار الموقع في تقريره أيضًا إلى أنّ "سياسة إسرائيل بعدم التدخل في الحرب الأهلية السورية الدائرة منذ 6 سنوات كان لها آثار عكسية عليها، حيث تمكن حزب الله من نقل ثاني ترسانة صواريخ استراتيجية إلى جبال القلمون غربي سورية". وأضاف:"بعدما حصل حزب الله على أسلحة وأنظمة صاروخية من إيران واكتسب مهارات قتالية في المعارك السورية أصبح بإمكان حزب الله أن يقاتل جنبًا إلى جنب مع قوات دول كبرى مثل روسيا".
وجاء في تقرير الموقع أيضًا أنّ "كل تلك الخبرات العسكرية والأسلحة التي حصل عليها حزب الله لم تجعل حديث حسن نصر الله، زعيم الحزب مفاجئًا عندما أوضح أنه يمتلك القدرة لهزيمة إسرائيل". ونوّه الموقع إلى أنّ "إسرائيل ربما لم تفعل الكثير لمواجهة تلك التطورات باستثناء بعض الهجمات الجوية التي تستهدف شحنات أسلحة أثناء نقلها داخل سورية. وفي المقابل أصبح حزب الله يمتلك القدرة على إطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل من دولتين، إضافة إلى شبكات الأنفاق التي اعترف الجيش الإسرائيلي مؤخرًا بأن حزب الله يقوم بإنشائها على الحدود اللبنانية مع إسرائيل"، كما ورد في التقرير الإسرائيلي.
ولفت تقرير "ديبكا" إلى أنّ "الأنفاق التي ينشؤها حزب الله نوعان أحدهما يستخدم لتسلل قوات حزب الله الخاصة إلى داخل حدود إسرائيل الشمالية والثاني لزراعة مئات الكيلوجرامات من المواد المتفجرة لتفجيرها عن بعد أثناء المواجهة مع الجيش الإسرائيلي أو أي قوات تابعة له في المنطقة"، بحسب التقرير.