استكمالاً لمشاركة المركز في مداولات مجلس حقوق الإنسان وتحديداً في البند التاسع من جدول الأعمال المختص بالعنصرية والتمييز العنصري والكراهية ضد الأجانب، ألقى ممثل مركز العودة الفلسطيني "سامح حبيب" مداخلة شفوية ثالثة تم تخصيصها بالكامل للحديث عن الممارسات العنصرية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وأكد المركز عبر هذه المداخلة أن إسرائيل تضفي طابعاً ممنهجاً ومؤسسياً على الممارسات العنصرية التي تقوم بها بحق الفلسطينيين، مشيراً بشكل اساسي إلى التقرير الأممي الذي تبنته اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) بهذا الصدد والذي تم سحبه لاحقاً نتيجة ضغوط إسرائيلية وأمريكية.
كما أشار المركز في مداخلته إلى أن حوالي 300،000 فلسطيني يعيشون في القدس الشرقية يعانون من التمييز في الحصول على التعليم والرعاية الصحية والعمالة والإقامة وحقوق البناء. كما أنهم يعانون من عمليات الطرد وهدم المنازل التي تخدم السياسة الإسرائيلية القائمة على تحقيق "التوازن الديموغرافي" لصالح السكان اليهود.
وأوضح المركز أمام الدول الأعضاء، أن إسرائيل تفرض سياسات لمنع اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى ديارهم خلف ذرائع متعددة منها عنصرية من خلال الادعاء بأن الفلسطينيين يشكلون "تهديدا ديموغرافيا" وأن عودتهم ستغير الطابع الديموغرافي لإسرائيل إلى درجة القضاء عليها كدولة يهودية.
يذكر أن هذه المداخلة هي الثالثة على التوالي ضمن جدول أعمال اليوم، والخامسة خلال هذه الدورة، وتأتي في ختام سلسلة فعاليات تضمنت ندوات ومشاركات ولقاءات متعددة امتدت على مدار شهر مارس الذي يشهد اختتام أعمال الدورة الرابعة والثلاثين خلال يومين.