خلال زيارتها إلى الأردن، تلقت رئيسة الوزراء البريطانية سؤالاً مباشراً من قناة الجزيرة حول ما إذا كانت الحكومة البريطانية ستعتذر للفلسطينيين عن وعد بلفور، غير أنها تهربت من الإجابة واكتفت بسرد موقف حكومتها من الصراع العربي الإسرائيلي.
وخلال مقابلة حصرية مع ماي، أشار مدير مكتب الجزيرة في الأردن حسن الشوبكي أن مئوية وعد بلفور تحل في الثاني من نوفمبر المقبل، متساءلاً عما اذا كانت حكومتها ستعتذر للفلسطينيين عن تداعيات هذا الوعد، ورداً على هذا السؤال اكتفت ماي بالقول "أن ما نركز عليه هو تشجيع لقاء الفلسطينيين والاسرائيليين لبحث المستقبل، وتشجيع حل الدولتين، إسرائيلية آمنة من الارهاب وفلسطينية ذات سيادة" على حد وصفها، في حين لم تجب على سؤال الاعتذار وتجاهلته بشكل متعمد.
وكان مركز العودة الفلسطيني قد أطلق رسمياً حملته لمطالبة الحكومة البريطانية بالاعتذار عن دورها التاريخي في منح الوعد والتسبب بمعاناة الفلسطينيين على مدار مئة عام، كما قام المركز بإطلاق عريضة إلكترونية تهدف لجمع التواقيع لإجبار الحكومة على مناقشة هذه القضية، حيث نجحت بجمع نحو عشرة آلاف توقيع خلال أسابيع قليلة.