تعرضت جمهورية مصر العربية يوم امس لانفجارين هزّا كنيستين للاقباط، احدهما استهدف كنيسة مارجرس في مدينة طنطا شمال القاهرة الذي اوقع اكثر من 25 قتيلا، والثاني استهدف الكنيسة المرقسية في وسط الإسكندرية والذي اوقع اكثر من 13 قتيلا وعشرات الجرحى.
وقد اعلن تنظيم داعش عن مسؤوليته عن التفجيرين، فيما اعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حالة الطوارئ لمدة 3 اشهر، وصرح ان هناك دول داعمة للارهاب كما يجب مواجهة الخطاب الديني.
حول الجهات المسؤولة عن هذا الهجوم ومسبباته تحدثت الشمس مع د.سمير غطاس من القاهرة والذي اشار الى ان الرئيس المصري اعلن حالة الطوارئ بهدف احكام قبضة الدولة وفرض سيطرتها، تزامنًا مع الوضع الامني المتدهور، حيث امر القوى الامنية بالنزول الى الشوارع لحماية المواطنين والمنشآت ومنها الكنائس، بهدف كسر شوكة الارهاب.
ونوه الى ان الارهاب انتقل الى مرحلة نوعية خطيرة غير مسبوقة بهذا الحجم، وما حدث يوم امس من هجوم ثنائي هو امر خطير على مستوى مصر والمنطقة بشكل عام، واجراءات الرئيس واعلان حالة الطوارئ هي بهدف بسط سيادة الدولة وفرض الامن.
واستذكر بان هذه ليست المرة الاولى التي تحدث بها هجمات على الكنائس في مصر، وكما يبدو هناك استهداف مقصود لها وهذا الامر ولّد حالة غضب شديد خاصة لدى الشباب، الذين انهالوا على مدير الامن بالضرب، وقد وجدت قبل فترة عبوة ناسفة عند احد الكنائس، ولو لم يكتشف امر الارهابي الانتحاري عند مدخل الكنيسة في الاسكندرية لكان عدد القتلى اكثر.
وقال ايضا: " لا بد من مراجعة الاجراءات الارهابية والامنية السابقة في مصر، ومعرفة اين الخلل؟؟ لان الارهاب لا يمكن ان يكتفي بضربة واحدة وسيعيد الكرة، لكن الدول يجب ان يكون لها موقف حاسم ازاء الارهاب، وباعتقادي فان هناك خلية في البحيرة يمكن ان يكون لها علاقة بما حدث، اذ ضبطت لديهم قبل فترة مجموعة كبيرة من الاسلحة".
وحول الجهات التي تسببت بالحوادث التفجيرية، قال ان تركيا وقطر تلعبان دورًا في دعم الارهاب في مصر، والجميع شاهد السيسي حين خرج من قاعة مؤتمر القمة عندما صعد امير قطر، واشدد ان هناك حق لمصر بمعاقبة من يقف خلف العمليات الارهابية، كما ان ليبيا تهدد الامن القومي، وكذلك اكتشفت انفاق جديدة في غزة وهي بموافقة حماس، كما كانت هناك اعترافات تشير ان الجانب السوداني له علاقة بالارهاب، فكل هذه الاجسام نشك بها بدعمها للارهاب".
كما نوه الى ان هناك عمليات مكثفة للارهاب، وفي مصر هناك ثقافة تحض على الكراهية.