الغى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اجتماعه المرتقب مع وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال يوم امس الثلاثاء، ورفض الاخير الرد على اتصال نتنياهو، مما حدا بالإعلام المحلي بالانذار ببوادر أزمة دبلوماسية مع ألمانيا بسبب ذلك.
وكان ننتياهو قد حذر وزير الخارجية الألماني، سيغمار غابريال من لقاء مندوبين عن جمعيات إسرائيلية يسارية مناهضة للاحتلال، من بينها “كسر الصمت” و “بتسيلم”، وفق تقرير لموقع “i24”.
وأكدت صحيفة “هآرتس” نقلا عن مصدر مقرب من نتنياهو، قوله: “الوزير الألماني رفض استقبال اتصال من رئيس الوزراء الاسرائيلي بعد إعلان الالغاء”، منوهة أن “نتنياهو سعى من خلال هذا الاتصال إلى تبرير موقفه من إلغاء الاجتماع بغابريال”.
وقال نتنياهو في رده انه لن يلتقي بأولئك الذين يمدون الشرعية لمنظمات تدعو لتجريم الجنود الاسرائيليين، مؤكدا أن العلاقة مع ألمانيا مهمة جدا ولن تتأثر بذلك.
ولفت مسؤول ألماني قوله أن أحد الخلافات الأساسية، هي توسيع البناء في المستوطنات وقانون تسوية البؤر الاستيطانية.
يذكر أن مؤسسة “بتسيلم” هي مركز المعلومات لحقوق الإنسان هدفها فضح الجرائم بحق السكان الفلسطينيين.
أما منظمة “كسر الصمت”، فقد تأسست عام 2004 من قبل مجموعة من الجنود الإسرائيليين للحديث عن انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها الجنود بحق المدنيين الفلسطينيين.
وهذه ليست المرة الأولى التي يسود فيها التوتر بين “إسرائيل” وألمانيا، فقد هددت ألمانيا قبل ست سنوات، بوقف تزويد اسرائيل بالغواصات بسبب خطط البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية، وبعد مرور عام أثار غابريال الذي كان آنذاك زعيما للمعارضة، عاصفة دبلوماسية وسياسية، عندما وصف السياسة الإسرائيلية في الضفة الغربية بأنها نظام فصل عنصري أبرتهايد.
هذا وقد حاورت الشمس الصحفي عيراد نير من القناة الثانية حول ابعاد الغاء الزيارة وهذه الأزمة بين المانيا واسرائيل، كما تطرق الحوار الى الانتخابات في فرنسا للجولة الثانية بتاريخ السابع من ايار.
للاستماع للقاء الكامل: