البث المباشر
صوتت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) يوم امس الثلاثاء، على قرار فلسطيني بالموافقة على قرار ينص على اعتبار القدس مدينة محتلة. وناقشت الشمس صباح اليوم ابعاد قرار اليونسكو الأخير وذلك مع كل من سفير اسرائيل لدى اليونسكو كرمل شما، والمحامي احمد رويضي ممثل منظمة التعاون الاسلامي في فلسطين.
اشار المحامي احمد رويضي في خضم حديثه مع الشمس ان اليونسكو اعتبرت اسرائيل محتلة لمدينة للقدس، وقالت انها صاحبة احتلال وليست صاحبة الارض، وكان هناك قرارين مسبقين بالنسبة للقدس، واليونسكو تأخذ قرارًا بعد التحقق منه، لذا اكدت ان المسجد الأقصى وقف اسلامي بكل مساحته وهي 144 دونمًا، والقدس مسجلة كاحد المواقع المهددة بالخطر، فيما رفضت اسرائيل دخول اي شخص من اليونسكو للاطلاع على الاوضاع في القدس.
واضاف ان حكومة اسرائيل تحاول تقليص قرارات اليونسكو وفق ما تقتضيه مصلحتها علمًا ان منظمة اليونسكو كانت خجولة بالنسبة لقراراتها ازاء القدس، لكنها اصبحت اكثر جرأة في المدة الأخيرة بعد معرفة العالم بالحقيقة، وتعرضت اليونسكو لتهديدات وضغوطات للتأثير على قرارها، لكن مُرر القرار في النهاية وهذا يعد نجاحًا وانجازًا لفلسطين، وهذه المسائل اصبحت واضحة للعالم الذي بدأ يفهم هذه القضايا ويدرك حقيقتها.
ولفت الى هناك دول اوروبية صوتت لصالح القرار وتعمل لاجل فلسطين، والخطوات التي تقوم بها الادارة الفلسطينية هي خطوات هامة مثل لقاء ترمب مثلا وغيرها.
وقال: "لا يوجد ممثل لليونسكو في القدس واسرائيل تمنع ذلك وتمنع اي زيارة لممثل اليونسكو، لذا يجب ان يكون هناك قرار دولي وضغط عالمي لدعم هذا القرار ومساندته، والقرارات الدولية هامة جدا وهناك ضغط دولي لانهاء الاحتلال ومؤازرة الاسرى وهناك دول باتت تشعر باليأس ازاء نهج اسرائيل المتكرر وتريد حلًا".
وفي ذات السياق تحدثت الشمس مع سفير اسرائيل لدى اليونسكو كرمل شما حول قرار اليونسكو الأخير فاعرب عن عدم رضاه من القرار لانه قرار سياسي، ولا يهدف الى الحفاظ على الإرث الحضاري والاماكن المقدسة في القدس، لكن من جانب آخر فهناك انجاز بما يتعلق بالقرار وهو انضمام 5 دول صوتت الى جانب اسرائيل، اما الدول الأخرى التي صوتت مع قرار اليونسكو فلا تربطنا بها اي علاقات دبلوماسية، حتى دولة مصر التي تربطنا بها علاقات جيدة لم تصوت الى جانبنا لانها دولة اسلامية، وهناك دول اخرى لم ترد التدخل في هذا الموضوع.
وبالنسبة لموقف اليونسكو اشار الى انه معروف منذ سنوات كثيرة بالنسب لمدينة القدس لكن ما حصل بالنسبة للقرار الأخير فهو تجريم اسرائيل، وكأنها تريد احداث تغيير في القدس وتريد فرض سطوتها وهيمنتها عليها وبخاصة على الاماكن المقدسة، وبأنها تنفذ اعمال وممارسات مخالفة للقانون الدولي وتغيير طبيعة مدينة القدس وهذا غير صحيح كما قال.
وحول منع اسرائيل دخول ممثلين من اليونسكو الى اراضيها والقدس بشكل خاص، قال بامكان اي بعثة ان تاتي لمراقبة الوضع في القدس لكن ليس تحت غطاء اليونسكو، ومنظمة اليونسكو قد خطفت من قبل دول معادية لاسرائيل، لذا فاليونسكو لم يعد لها قدرة على اتخاذ قرارات صائبة بسبب ذلك، واسرائيل في السابق كان تصمت ازاء قرارات ضدها، ايضا الكونغرس لم يعد يثق بقرار اليونسكو.
للاستماع للقاء الكامل:
