أعلن بالامس (50) أسيراً من قادة فصائل مختلفة انضمامهم لاضراب الأسرى الذين يخوضون اضرابًا مفتوحًا عن الطعام لليوم الثامن عشر، من بينهم: أحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية، عباس السيد نائب رئيس الهيئة القيادية لأسرى حماس، زيد بسيسي رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى الجهاد، إضافة إلى الأسير نائل البرغوثي.
ونجح بالأمس كل من نادي الأسير الفلسطيني، وهيئة الأسرى، وجمعية عدالة، باستصدار قرارٍ من المحكمة العليا الاسرائيلية، يتضمن تعهداً من إدارة سجون الاحتلال، بالسماح للمحامين بزيارة الأسرى المضربين عن الطعام، وجاء القرار إثر التماس تقدمت به المؤسسات ضد استمرار إدارة سجون الاحتلال في منع وعرقلة زيارة المحامين.
وقد تحدثت الشمس مع السيد عيسى قراقع رئيس هيئة الأسرى والمحررين الذي قال ان انضمام الأسرى الجدد جاء لدعم حركة الاضراب ولاجل الحقوق العادلة وفي ظل استمرار التعنت الاسرائيلي وعدم التجاوب مع مطالب الاسرى، ولاجل التضييقات عليهم، وقد راهنت اسرائيل ان الاضراب سيفشل، لكن انضمام هذه الدفعة سيدعم الاسرى في مطالبهم.
وبالنسبة لقرار المحكمة فقد كان هناك اصرار على المطلب وقد نجح المحامون بعد 18 يوم باصدار قرار يسمح بلقاء الاسرى بعدها انتشروا في السجون للقاء الأسرى وهذا انتصار جديد للأسرى اذ ان اسرائيل ارادت منع لقائهم.
واضاف: "لن يتوقف الاضراب ولن يتوقف الأسرى رغم الظروف الصحية لهم ورغم خشيتهم من وقوع شهداء لكنهم لن يتراجعوا، ايضا هناك ضغط شعبي عالمي على اسرائيل وقد تحولت مطالبهم لقضية عالمية، وهذا يؤثر على المستوى السياسي. الوضع الصحي مقلق اذ لم يعد لعدد من الاسرى قدرة على الحركة وبعضهم نقلوا لمستشفيات لتدهور وضعهم الصحي، وهناك حالات عدم توازن ومشاكل صحية اخرى، وهناك محاولات لانهاك الاسرى من قبل مصلحة السجون.
زوجة احمد سعدات للشمس: "اضراب الأسرى وحد الشارع الفلسطيني اكثر من الغرف المغلقة"
وفي ذات السياق تحدثت الشمس مع السيدة عبلة سعدات زوجة احمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية التي قالت:
"احيي اسرانا في زنازين القمع بداية وبالنسبة لاسرى الجبهة الشعبية اصبح عددهم 80 اسيرًا بعد انضمام 10 آخرين، وما منعهم منذ البداية هو انه لم يكن اجماع كامل منذ البداية حيث كان قرار فردي. ومطالب الاسرى ليست جديدة انما هي قديمة ومصلحة السجون تلبي بعضه فقطا في كل مرة، ومطالبهم عادلة مثلا احمد سعدات ومنذ 11 سنة لم يزره ابناؤه الا مرة واحدة، معظم اهالي الاسرى يمنعوا من زيارة اسراهم بحجة دوافع امنية، ايضا العلاج الذي يجب ان يقدم للاسرى هام، وكذلك التعليم الذي كان مسموحا به طيلة الفترة ثم منع، وقد حققت هذه الانجازات في الفترة السابقة بعد خوض الأسرى اضرابًا عن الطعام".
وتابعت: "ليت الجانب الاسرائيلي يسمح لمؤسسات حقوق الانسان بالدخول ليروا تعامل السجانون مع الاسرى، ومرافقة الاهل لدى زيارة الاسرى ليروا معاناتهم. احمد سعدات منذ 8 شهور دخل اضراب تضامني مع بلال كايد وتأثر كثيرًا من هذا الاضراب وهو الرابع الذي يخوضه".
واضافت: "بالنسبة للنشاطات الجماهيرية والعالمية فهناك التفاف جماهيري معهم لان كافة الاسرى دخلوا الاضراب، لكن نحتاج الى الجانب الرسمي ليضغط على اسرائيل، لان الناس يشعرون ان لا وجود او تحرك للجانب الرسمي.الفصائل لديها وجهات نظر كل بحسب الفصيل الذي ينتمي اليه، لكن الآن توحدت جميع الفصائل والوحدة انعكست علينا في الخارج اذ تلتقي امهات الاسرى من كل الفصائل وقضية الاسرى هي التي توحد الشعب الفلسطيني والشارع الفلسطيني اكثر من الغرف المغلقة".
واردفت: "احمد سعدات يرفض ان يكون خارج اي خطوة نضالية لتحقيق اي نصر للاسرى، وانا اقول لاحمد وكل الاسرى اننا معكم لن نتخلى عنكم والشعب لن يتخلى عنكم وانا اسانده بكافة نضاله وخطواته النضالية".
للاستماع للقاء الكامل:
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.