تعرضت قرية بردلة التي تقع في الاغوار الشمالية نهاية الأسبوع الماضي مواجهات مع القوات الإسرائيلية، مما ادى الى اصابة مواطنين من هناك. وذكرت مصادر طبية إنها تعاملت مع إصابتين، واحدة بعيار معدني في الذراع، والأخرى بالاختناق، وتم نقل المصابين إلى المستشفى التركي الحكومي في مدينة طوباس، بحسب وكالة "وفا".
وأضافت مصادر محلية أن القوات الإسرائلية اقتحمت القرية، بحجة البحث عن خطوط مياه غير مرخصة، ودمرت قبل أسبوع تقريبا، شبكة مياه القرية.
عن هذا الموضوع تحدثت الشمس مع الأستاذ عارف دراغمة خبير قضايا استيطان وانتهاكات اسرائيلية في الأغوار الذي اكد حدوث اقتحام لقرية بردلة، وقد دمرت القوات الإسرائيلية وصادرت انابيب مياه وشرعت بتجريف اراض زراعية لبحث فتحات مياه غير شرعية بحسب ادعاء القوات الإسرائيلية، كما احتجزت السكان والقت قنابل الغاز مما ادى الى اصابات اختناق.
ونوه الى سكان بردلة عاشوا اجواءً صعبة خلال ذلك، واضاف:
"هذه سياسات مبرمجة تهدف الى زعزعة الاستقرار بمناطق الأغوار اذ ان بردلة تحوي اكبر حوض مائي في الضفة الغربية، وهناك اقتحامات متكررة منذ ثلاثة ايام للقرية والقوات الإسرائيلية تجفف هذا الحوض وتجفف اراضي بردلة وتريد تدمير الزراعة، واخذت تبحث عن مياه جوفية وهم يريدون تدمير الزراعة من خلال خطة ممنهجة، لذا فالمياه سلبت من سكان بردلة، علما انه كانت هناك اتفاقيات قديمة لصالح الفلسطينيين وليس للمستوطنة القريبة نيكولا، التي تحصل على اضعاف ما يحصل عليه الفلسطيني".
وعن بردلة قال انها قرية زراعية والمعيشة الرئيسة فيها هي الزراعة، وما حصل هو سياسة عقاب جماعي لاهالي بردلة. واغلاق فتحات المياه يسبب شح لمياه الشرب ايضا في البيوت وكذلك تلف الزراعة. واشار الى انهم ارسلوا رسائل لمؤسسات حقوقية لكن اسرائيل تدعي ان المياه تتبع لها والاراضي تتبع لها.
للاستماع للقاء الكامل: