يواصل الأسرى لليوم الثلاثين اضرابهم المفتوح عن الطعام وسط تدهور صحي ومعاناة وتضييقات يعانون منها، الشمس تحدثت مع المحامي جواد بولس حول المراحل التي يمر بها اضراب الأسرى فقال:
"حتى الآن ليست هناك اي بوادر لمفاوضات، انما كانت هناك حوارات لكنها غير جدية، والسلطات الاسرائيلية بايعاز من المستوى السياسي لا تريد اقامة اي نوع من الحوار الجدي".
وتحدث المحامي بولس عن المراحل الثلاثة التي يمر بها اضراب الأسرى؛ فاشار الى ان المرحلة الأولى هي محاولة كسر الاضراب من قبل مصلحة السجون بشكل فردي او جماعي عبر ردة فعل عنيفة متفاوتة الدرجات، وما يشهده الأسرى الآن هي اعنف ردة فعل من قبل السجانين، وعزا ذلك الى المفاجأة بنجاح هذه الاضراب، حيث فوجئت مصلحة السجون باكثر من الف صحن طعام اعيدوا مرة واحدة، وبعدد اسرى مضربين بكثرة وقد راهنوا ان الاضراب سيفشل، لكنه بازدياد ونجاح. وتشهد هذه المرحلة انتهاك وتضييق وتفتيش الغرف واخراج الاغراض ونقل لعزل انفرادي.
بعد اقتناع الطرف الاسرائيلي بان لا امل بكسر الاضراب تبدأ مرحلة ثانية بمحاولة التفاف على قادة الاضراب لتفكيك وحدة الاسرى وقد مر الأسرى بهاتين المرحلتين، ونحن على عتبة المرحلة الثالثة وهي محاولة ايجاد وسطاء من خارج الحركة الاسيرة للتفاوض.
واضاف: "المسؤولون الفلسطينيون حاولوا بعدة طرق الضغط على اسرائيل لتلبية مطالب الأسرى، وقد قدمت وثائق من قبل الأسرى تتضمن مطالب بعضها يمكن تنفيذه بشكل فوري وبعضها يحتاج الى مفاوضات، وقد اعدت الوثيقة قبل عدة اشهر ووزعت على الاسرى واطلع عليها مسؤولو السجون".
واشار الى ان مصلحة السجون من مصلحتها ان لا يتفاقم هذا الوضع وهي مسؤولة عن سلامة الاسرى لكن كما نرى حتى الآن هناك تعنت اسرائيلي واغفال لمطالب الأسرى، والاسرى يعرفون ان هذه المرة ليست كباقي المرات لشدتها وصعوبتها مما يتطلب منهم صمودا وصبرا اكثر.
للاستماع للقاء الكامل: