- رئيس بلدية ميامي توماسو ريغلادو اشاد بدور رئيس بلدية الناصرة علي سلام في دفع عجلة السلام
- علي سلام قام بشُكر العائلة المُتبرّعة والعائلات الّتي أبدت استعدادها للتبرُّع مؤكدًا أن هذه النخوة هي نخوة نصراوية أصيلة وهذا يدّل عن مدى انتماءهم للناصرة رغم البُعد والمسافات والسنين الطويلة في الغُربة
- تمّ منح رئيس بلدية الناصرة مفتاح مدينة ميامي وَالَّذِي يُقدَّم عادةً لرؤساء الدول او لشخصيات عالميّة كقداسة بابا الفاتيكان تعبيرًا عن مكانته الرفيعة وعن جل الإحترام والتقدير لهم
جرى أمس الجمعة التوقيع على اتفاقية التوأمة بين مدينة الناصرة ومدينة ميامي الأمريكية في حفلٍ مهيب حيث وقع رئيس البلدية علي سلاّم وتوماسو ريغلادو رئيس بلدية ميامي على هذه الاتفاقية وذلك بحضور قنصل اسرائيل العام في ميامي وكبار موظفي بلدية ميامي وعدد كبير من الشخصيات العربية والنصراوية المغتربة هناك.
افتتح رئيس بلدية ميامي توماسو ريغلادو الحفل بالترحيب برئيس بلدية الناصرة والوفد المرافق له وعبّر عن سعادته بإختيار الناصرة لتكون المدينة التوأم ذاكرًا أن عدة مدن من اسرائيل توجهت بهذا الشأن لكن الاختيار وقع على الناصرة.وأكدَّ رئيس بلدية ميامي أن مدينته تربط بين الولايات المتحدة الأمريكية ودوّل أمريكا اللاتينيّة مثلما هي الناصرة جسر السلام والتعايّش المشترك في اسرائيل.
رئيس بلدية الناصرة السيّد علي سلاّم قام بدورِه وشكرَ رئيس بلدية ميامي وموظفي البلدية على الاستقبال المهيب وعلى الضيافة الكريمة واللقاءات والزيارات العديدة وعبّر عن استعداده للتعاون في مجالات عديدة منها السياحة والتعليم والاستثمار.
وقال علي سلام رئيس بلدية الناصرة:"رئيس البلدية الموقر، أبناء الجالية النصراوية والعربية في ميامي المحترمين، القنصل الإسرائيلي في الولايات المتحدة، الحضور الكريم، السيدات والسادة، انتهزها فرصةً تاريخيةً ضمن هذا التجانس والتعايش من خلال عقد معاهدة التوأمة مع مدينة ميامي، إحدى المدن العشر الاوائل في العالم أهمية من الناحية الإقتصادية والثقافية والتجارية والتي تم اختيار مدينة الناصرة، مدينة البشارة، مدينة التآخي بين مواطنيها اسلامًا ومسيحيين المدينة التاريخية التي تم تفضيلها عن باقي مدن دولة اسرائيل، وبصدق المدينة التي اعتز بأن أكون خادمها أولًا، ورئيسها ثانيًا، وأهلها الذين منحوني الثقة بأن أمثلها خير تمثيل وأقوم بالعمل مع شرفائها داخل المدينة وانتم ايضًا ابناءها المغتربين الذين نعتز بكم أدعوكم لمدينتكم لكي نطلق السلام العادل من مدينة السلام".
كذلك تحدّثَ القنصل الاسرائيلي في ميامي السيّد ليئست خياط ذاكرًا أهمية هذه العلاقة بين المدينتين، مؤكدًا كذلك أن الناصرة معروفة بحُسن العلاقات بين العرب واليهود وهي نموذج يُحتذى بهِ في البلاد.
وكانت مُداخلة للسيّد وسيم شومر مُنسّق الزيارة ومنظمّها والذي سعى جاهدًا لكي تكون هذه الزيارة الّتي تتوّج بتوأم المدينتين وكان لَهُ الفضل في المساهمة بفتح قسم علاج السرطان في المستشفى النمساوي، حيثُ طرح فكرة التوأمة مع ميامي لإدارة بلدية الناصرة السابقة ولكن الأمر لم يُنفَّذ ولكن ما أن استلّم السيد علي سلاّم مهام الرئاسة في بلدية الناصرة حتّى بدأ في تنفيذ الفكرة، واليوم نَحْنُ نُنجزها بفخرٍ واعتزاز ذاكرًا وجه الشبه بين رئيس بلدية ميامي ورئيس بلدية الناصرة أنّ كلاهما يعملان على تطوير مدينتهما والاعتناء بالمواطن ومعيشته.
بعد التوقيع على الاتفاقية قامت السيّدة إليزا ورور بالنيابة عن والدتها كارولين ورور بالتبرّع على شرف زيارة رئيس بلدية الناصرة لبيتهم بمبلغ سخيّ لتطوير المدينة وهو عبارة عن ٣ مليون دولار يرصد منها ٢ مليون دولار للمدرسة المعمدانية في الناصرة لمساعدتها في بناء المدرسة الجديدة ومليون آخر لمساعدة اليتامى يوضع تحت تصرُّف رئيس البلدية لدعم المؤسسات المُختّصة بالأمر.
في هذه الأجواء الطيّبة والكرم النصراوي الأصيل عبّر أبناء الناصرة من العائلات النصراويّة في ميامي عن استعدادهم لدعم مدينة الناصرة خاصة بعد الشرح الذي سمعوه من رئيس البلدية عن مخططاته ومشاريعه في المدينة.
ومن بين العائلات الّتي أبدت استعدادها عائلة شومر وجدعون ومبجيش ومسعد وفرح ومزاوي وشباط وعائلة اليعقوب ومبصلّة وعباد وأبو النعيم وحرب وغيرهم.
رئيس البلدية علي سلام قام بشُكر العائلة المُتبرّعة والعائلات الّتي أبدت استعدادها للتبرُّع مؤكدًا أن هذه النخوة هي نخوة نصراوية أصيلة وهذا يدّل عن مدى انتماءهم للناصرة رغم البُعد والمسافات والسنين الطويلة في الغُربة. وقال في رسالته للجالية العربية:"اشكركم بالنيابة عن كل مواطن نصراوي على هذا الاستقبال المشرف واطلب من كم دعمكم العلمي والفكري وايضًا المادي لرفعة مدينتكم الأم الغالية على قلوب الجميع، لتكون ناصرة مثقفة قوية اقتصاديًا متسلحة بالعلم".
وخص سلّام بالشكر السيدة الفاضلة (إليزا ورور) على دعمها المادي لمدينة الناصرة، وحث ابناء الجالية كلهم بأن يحذوا حذوها ويسيروا على خطاها بدعم الناصرة، كما شكر السيد وسيم شومر على تنسيق الزيارة وكافة الجهود التي بذلها من اجل ذلك.
وطمأن ابو ماهر الحضور الكبير على مدينة الناصرة وقال:"ان المدينة تعيش في الثلاث سنوات الأخيرة هبّة معمارية وثقافية ليس لها مثيل من حيث بناء لدار البلدية وقصر ثقافي هو الأكبر في شمال البلاد وتدشين مدارس وشقق سكنية لأزواج شابة وتحسين بنى تحتية، ولكن اهم شيء هو المحبة التي تسود مجمل ابنائها على مختلف انتماءاتهم، المتوجّة بكرامة الإنسان النصراوي والشعور بالأمن والامان والمسؤولية اتجاه مدينتهم الغالية".
في الاحتفال تمّ منح رئيس بلدية الناصرة مفتاح مدينة ميامي وَالَّذِي يُقدَّم عادةً لرؤساء الدول او لشخصيات عالميّة كقداسة بابا الفاتيكان تعبيرًا عن مكانته الرفيعة وعن جل الإحترام والتقدير لهم، بحيث كان من نصيب علي سلام لما يقدمه من اجل دفع عملية السلام ورفعة المدينة الغالية على قلوبنا، المدينة الأكثر اهمية في العالم كونها بلد البشارة للسيد المسيح عليه السلام، المدينة التي عاش وأمه السيدة مريم العذراء فيها، هذا التشريف له مدولالته السامية لرئيس البلدية ولأهل المدينة الشرفاء، وهو بمثابة مفتاح العالمية لمدينة الناصرة واهلها ورئيسها.
يشار الى انه حضرَ الإحتفال بتوقيع الاتفاقية الى جانب رئيس البلدية مدير عام البلدية شريف صفدي ومحاسبها جفري جدع وكل من ماجد عزام وبطرس منصور من المدرسة المعمدانية، وتُعتبر الاتفاقية بين مدينة الناصرة ومدينة ميامي الأمريكية ذات أهميّة قصوى ذلك أنّ مدينة ميامي تُعتبر من أهم عشر مُدن في العالم بعد طوكيو ولندن ونيويوك مما يُعطيها أهميّة عالمية خاصة لما تتمتّع به الناصرة كونها مدينة ذات موروث حضاري وهذه الاتفاقية ستُساعد على تسويقها.
ولم ينس أبو ماهر ان يطلب من كل المسؤولين ان يدعموا الناصرة سياحيًا حيث قال:"ان السياحة هي ركيزة المدينة اقتصاديًا، كونها مدينة سياحية وتعتمد على السياحة كمصدر رزق لغالبية أهل المدينة وعليه أطالبكم بأن تدعموا السياحة لمدينتكم لما فيه خير لإقتصادها وناسها".
وختم كلمته بقوله:"أريدكم أن تحلّوا ضيوفًا لا بل أهلًا في بلدكم الثاني الناصرة، أهل الناصرة بتآخيها بجوامعها وكنائسها بترابها المقدس ترحب بكم".