وقع يوم الاحد الماضي حادث انهيار سقالة في مدينة العفولة في بناية قيد الإنشاء مؤلف من 8 طبقات، مما ادى ادى الى انهيار السقالات ومحاصرة 3 عمال تحت الأنقاض، حيث تمكنت طواقم الإنقاذ من تخليص ثلاثة عمال من بلدة كفركنا.
ووصفت حالة العاملين الثلاثة بالمتوسطة، وقد احيلوا لتلقي العلاج في المستشفى.
تحدثت الشمس مع احد المصابين السيد حسام خطيب من بلدة كفركنا الذي روى ما حصل:
"بالنسبة لي اصابتي كانت طفيفة والحمد لله، لكن شقيقاي وقريب لي اصيبوا بكسور وهم ما زالوا يخضعون للعلاج، وما حصل اننا وصلنا العمل كالعادة، ووقف العمال على السقالة وكنت على الارض وفجأة ومباشرة سقطت السقالة دون ان نعرف السبب وتجرى تحقيقات في الموضوع، لكن كما يبدو لم تكن مثبتة بالشكل المطلوب والآمن، ولم يكن لدينا اي شك بسقوط السقالة ولم نلاحظ انها غير آمنة، وكانت على الطبقة السابعة اي بعلو 14 متر".
واضاف: "لطف من الله اننا نجونا من هذا الحادث لانه كان سيودي بحياتنا جميعا، وانا اعمل منذ 13 عامًا في هذا العمل، ولا اقبل دخول العمل الا بالتزود بوسائل الامان كقبعات الوقاية وملابس واحذية الامان".
وتابع:" ما اعرفه ان هناك 15 الف ورشة بناء في البلاد يشرف عليها 19 شخص فقط، وهذا امر غير منطقي بتاتا، للاشراف على هذا العدد الكبير".
وفي ذات الموضوع تحدثت الشمس مع سندس صالح مديرة جمعية مجتمعنا حول حوادث العمل المتكررة فقالت:
"هناك حالة استهتار كبير بالنسبة لموضوع مراقبة ورشات البناء، ولهذا السبب فمجتعنا للعربي يُنكب بضحايا عديدون والكثير من الحوادث، وللعلم فقد توفي هذا العام 2017 في ورشات العمل حتى الآن 13 ضحية، والعام الماضي 48 شخص لقوا حتفهم في ورشات بناء، ومن يتحمل هذه لمسؤولية عدة جهات منها مكتب العمل والمقاول وغيرهم".
واضافت:" هناك عدد قليل من المراقبين على ورشات البناء، وهذا امر غير منطقي بتاتا، وهذا يدل على عدم الاكتراث بالنسبة لسلامة العمال وامنهم، الموضوع الاهم انه وحتى الآن لم تقدم ادانة ضد اي مقاول، وحصلت حادثة اخيرة لقي خلالها عامل مصرعه في ورشة عمل، ولم تقدم ادانة ضد المقاول انما غرم بغرامة مالية فقط وشهر خدمة جمهور، وهذا يشير ايضا ان وسائل الردع ايضا غير كافية لمحاسبة المسؤولين، لذا كما يبدو ان آخر ما يهم السلطات الرسمية هو العامل".
واضافت: "ازاء هذا الاستهتار على العامل ان يأخذ المسؤولية الكاملة تجاه عمله".
للاستماع للقاء الكامل: